كشفت دراسة جديدة عن سمكة روبوتية من خلايا القلب البشرية، والتي تسبح مثل السمكة ويمكن أن تمهد الطريق لقلوب اصطناعية، حيث ابتكر الباحثون في جامعة هارفارد "الهجين الحيوي" الذي يعيد تكوين تقلصات عضلات القلب البشري للضخ ودفع زعنفة الذيل جنبًا إلى جنب.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يبلغ طول السمكة أقل من نصف بوصة، وهي مصنوعة من زعانف بلاستيكية وعمود فقري ورقي، ولكن على كلا الجانبين شريحتان من خلايا عضلة القلب الحية التي تؤدي هذه الانقباضات.
كما أن الجهاز مستوحى من شكل وحركة السباحة لسمك الزرد، وبصرف النظر عن تطبيقاته في مجال الروبوتات، يعتقد العلماء أن إنشائهم يمثل خطوة نحو بناء قلب اصطناعي.
انشأ الفريق أسماكهم المهجنة بيولوجيًا من خلايا عضلة القلب، وهذه الخلايا المسؤولة عن توليد قوة مقلصة في القلب، مشتقة من الخلايا الجذعية البشرية.
وتعد الخلايا الجذعية هي خلايا بشرية خاصة لها القدرة على التطور إلى أنواع خلايا متخصصة في الجسم، من خلايا العضلات إلى خلايا الدماغ.
وعلى عكس الأجهزة السابقة، تحتوي الأسماك المهجنة على طبقتين من الخلايا العضلية، واحدة على كل جانب من زعنفة الذيل، وعندما ينقبض جانب واحد من خلايا العضلات، فإنه يتسبب في تمدد تلك الموجودة على الجانب الآخر.
ويمكن أن يساعد القلب الاصطناعي الذي ينمو من الخلايا الجذعية الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، وهو خلل في إيقاع القلب يجعله ينبض ببطء شديد أو بسرعة كبيرة أو بطريقة غير منتظمة.