كشفت جوجل أنها ستقيد تتبع الإعلانات على هواتف أندرويد والأجهزة الأخرى، وتنضم إلى أبل فى اتخاذ تدابير لتعزيز مستويات خصوصية المستخدم، وتم وصف هذه الخطوة بأنها تغيير جذرى لصناعة الإعلانات الرقمية، حيث سيكون لدى الشركات الإعلانية بيانات أقل لإنشاء إعلانات مستهدفة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يُعتقد أن خطوات مماثلة من شركة أبل العام الماضي قد كلفت فيسبوك 10 مليارات دولار من عائدات الإعلانات المفقودة.
قد يمثل هذا خسارة كبيرة لسوق الإعلانات العالمى، حيث يتم استخدام برنامج أندرويد من جوجل على حوالي 85% من جميع الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم.
لا تخطط جوجل لتنفيذ تغييرات كبيرة لمدة عامين على الأقل، مع الاحتفاظ بالدعم لأنظمة الإعلان الحالية حتى ذلك الحين، ويأتى ذلك فى الوقت الذى تتعرض فيه عمالقة التكنولوجيا لضغوط متزايدة من المنظمين والمستخدمين لخلق توازن أفضل بين الخصوصية واستهداف الإعلانات.
فى حين أن التحركات للحد من التتبع تحظى بشعبية لدى المستخدمين، وتزداد مطالبتها من جانب الحكومات، إلا أن الشركات تجادل بأن الوصول إلى بيانات التتبع يمكن أن يؤدى إلى انخفاض بمليارات الدولارات فى عائدات الإعلانات.
وقالت جوجل في بيان: "هدفنا ... هو تطوير حلول إعلانية فعالة ومُحسِنة للخصوصية، حيث يعرف المستخدمون أن معلوماتهم محمية، ويملك المطورون والشركات الأدوات اللازمة للنجاح على الهاتف المحمول".
ومن جانبها، قالت جوجل: "نخطط لدعم ميزات النظام الأساسي للإعلانات الحالية لمدة عامين على الأقل، ونعتزم تقديم إشعار جوهري قبل أي تغييرات مستقبلية".
فيما شهدت خطوة أبل إجبار صانعي التطبيقات على طلب إذن من المستخدم إذا أرادوا تتبع استخدامهم للجهاز للإعلانات المستهدفة، وقالت شركة أبل إنه تغيير يظهر أن تركيزها ينصب على الخصوصية، لكن النقاد لاحظوا أنه لا يمنع الشركة نفسها من تتبع مستخدميها.