انخفض الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أدنى مستوى له منذ أن بدأت السجلات قبل 40 عامًا، وفقًا للبيانات الأولية من الأقمار الصناعية، حيث تظهر القياسات الجديدة أنها تجاوزت الحد الأدنى القياسي السابق المحدد في مارس 2017، البالغ 810.000 ميل مربع (2.1 مليون كيلومتر مربع)، بعد انخفاضها إلى 765.000 ميل مربع (1.98 مليون كيلومتر مربع) في 20 فبراير.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول نشطاء إن الوضع سىء للغاية لدرجة أن الجليد يتضاءل الآن ثلاث مرات أسرع مما كان عليه في التسعينيات، مما يساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.
قال تيد سكامبوس، عالم الجليد في جامعة كولورادو بولدر وكبير العلماء في المركز الوطني لبيانات الجليد البحري: "ما يحدث في القطب الجنوبي هو حدث متطرف"، مضيفا "هناك صلة بين ما يحدث في أنتاركتيكا واتجاه الاحترار العام في جميع أنحاء العالم، لكنه يختلف عما نراه في الأنهار الجليدية الجبلية وما نراه في القطب الشمالي."
يعرف العلماء مدى الجليد البحري على أنه المنطقة التي يكون فيها تركيز الجليد لا يقل عن 15%، وإن مساحة الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية متغيرة بدرجة كبيرة، على عكس القطب الشمالي حيث يقول العلماء إن تغير المناخ يسرع من ذوبان الجليد.
وانخفض الجليد البحري في القطب الشمالي إلى مساحة تبلغ 1.82 مليون ميل مربع فقط في سبتمبر من العام الماضي، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، ويختلف معدل فقدان الجليد البحري بين القارتين جزئيًا بسبب موقعها وقربها من القارات الأخرى، حيث يحيط بالقطب الجنوبي محيط شاسع حيث يمكن أن يمتد الجليد البحري عبر المحيط الجنوبي، بينما يتشكل الجليد البحري ويمتد في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وجرينلاند وآسيا لأن القطب الشمالي محاط بالأرض.