توصلت دراسة جديدة إلى أن نيزك تشيليابينسك الذي انفجر فوق روسيا في عام 2013 ربما يكون قد شارك أيضًا في التأثير الهائل الذي شكل القمر، ويعتقد الباحثون بقيادة جامعة كامبريدج أنه ربما كان جزءًا من اصطدام قديم تسبب في قطع قطعة من الأرض الصغيرة لتكوين القمر قبل 4.5 مليار سنة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يُعتقد أن جسمًا بحجم كوكب المريخ قد اصطدم بكوكبنا أثناء تكوين النظام الشمسي، مما أدى إلى طرد مجموعة من المواد في الفضاء ثم اندمجت لتشكيل القمر.
واصطدم نيزك تشيليابينسك قبل تسع سنوات، الذى يبلغ عرضه 60 قدمًا (19 مترًا)، بالغلاف الجوي للأرض بطاقة تقدر بنحو 500 ألف طن من مادة تي إن تي، مما أدى إلى حدوث صدمة مرتين حول العالم، وتسبب في أضرار واسعة النطاق وجرح أكثر من 1600 شخص.
وظهر هذا الاكتشاف بفضل طريقة جديدة لتحديد تاريخ الاصطدامات بين الصخور في الفضاء، بناءً على التحليل المجهري للمعادن داخل النيازك.
لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث ولكن العلماء يأملون أن تساعدهم هذه التقنية في معرفة المزيد عن التاريخ المبكر للنظام الشمسي وكيف تطور إلى شكله الحالي.
قال عالم الجيولوجيا كريج والتون من جامعة كامبريدج: "غالبًا ما تكون أعمار تأثير النيزك مثيرة للجدل ''، مضيفا "يُظهر عملنا أننا بحاجة إلى الاعتماد على أسطر متعددة من الأدلة لنكون أكثر يقينًا بشأن تاريخ التأثير.. تقريبًا مثل التحقيق في مسرح جريمة قديم".