اختارت وكالة ناسا عددًا من مفاهيم التكنولوجيا المستقبلية، والتي يمكن استخدامها لمساعدة البشرية على الانتشار في جميع أنحاء النظام الشمسي وما بعده، حيث سيشارك ما مجموعه 17 باحثًا من تسع ولايات في منحة قدرها 5.1 مليون دولار من وكالة ناسا، مما يسمح لهم بإجراء دراسات في مراحل مبكرة حول التقنيات التي لم يتم تطويرها بعد.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه من بين الأفكار التي تم منحها حصة من التمويل، بدلات فضائية يمكنها توليد الأكسجين من الغلاف الجوي للمريخ، وطائرات بدون طيار تشبه الطيور يمكنها الطيران على كوكب الزهرة.
ويُعرف باسم برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC) التابع لوكالة ناسا، وقد تم إطلاقه لرعاية الأفكار التي يمكن أن تحول مهمات الفضاء المستقبلية من خلال مفاهيم طيران جديدة تمامًا.
وقد تسمح التقنيات أيضًا لوكالة ناسا باستكشاف أقمار العالم الغازي العملاق، أو النظر في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية.
أوضحت ناسا أنه لا يوجد ما يشير إلى المدة التي ستستغرقها أي من هذه التقنيات لتصبح حقيقة، لأن هذه مرحلة مبكرة جدًا من البحث.
وأعطت وكالة ناسا مثالًا على إحدى هذه التقنيات، التي تتضمن إنشاء الأكسجين على المريخ، عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون، والذي يتم فحصه من قبل جامعة ولاية أريزونا في تيمبي، ودمجه في بدلات الفضاء التي تُطبع عند الطلب.
وستستخدم بدلات الفضاء المخصصة والفعالة من حيث التكلفة تقنية الخيط الرقمي، التي تدمج المكونات التحليلية الرقمية في المنتج النهائي.
ويخطو رائد فضاء إلى ماسح ضوئي للجسم، وبعد ساعات، يمشي على سطح المريخ ببدلة فضائية مصنوعة خصيصًا، ويتنفس الأكسجين الذي تم استخراجه من الغلاف الجوي الغني بثاني أكسيد الكربون في المريخ، في مثال قدمته وكالة ناسا.
كما أن هناك مثال آخر، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج، لطائرة بدون طيار قابلة للنفخ تشبه الطيور تطير في السماء، وتدرس الغلاف الجوي للكوكب وأنماط الطقس" على كوكب الزهرة.
وتشمل أحدث مجموعة مختارة من المفاهيم 12 مشروعًا جديدًا لدراسة المرحلة الأولى، بالإضافة إلى خمس جوائز من المرحلة الثانية ستسمح للباحثين بمواصلة عملهم السابق، ولا تزال المشاريع في المراحل الأولى من التطوير ولا تعتبر مهمات ناسا رسمية، بل مجرد تحقيق مبكر لما يمكن أن يحدث.