استحوذتشركة جوجل على مدار الـ15 شهرًا الماضية على العديد من الشركات الناشئة فى مجال أجهزة الصوت، وأنفقتعشرات الملايين من الدولارات لاكتساب الملكية الفكرية والتكنولوجيا والمواهب فى مجال أجهزة الصوت، وفقا لتقرير البوابة العربية للأخبار التقنية، ويمكن أن تساعد عمليات الاستحواذ هذه الشركة فى تعزيز سماعات الأذن اللاسلكية، كما تساعدها فى الدفاع عن نفسها ضد دعاوى براءات الاختراع فى المستقبل.
ويشير حقيقة أن عملاق البحث أنفق عشرات الملايين على الشركات الناشئة وحافظات براءات الاختراع للشركات العاملة على أجهزة الصوت والصوت الثلاثى الأبعاد وإلغاء الضوضاء وتقنية البلوتوث، إلى أنها تخطط لتوسيع تشكيلة منتجاتها الصوتية، وبدأت جوجل عملية شراء شركات أجهزة الصوت في شهر ديسمبر 2020، عندما أبرمت صفقة مع شريكها منذ فترة طويلة Synaptics لتولي أجزاء من أعمال أجهزة الصوت في الشركة.
وبلغت قيمة هذه الصفقة 35 مليون دولار، ووضعت جوجل في المقابل يدها على الأجهزة الصوتية وبراءات الاختراع.
كما استحوذ عملاق البحث أيضًا على بعض موظفي Synaptics، واستحوذ جوجل في نفس الشهر على Dysonics الناشئة للصوت الثلاثي الأبعاد.وشملت الصفقة كلا من براءات الاختراع والمواهب. وطورت Dysonics سابقًا برنامج تأليف صوتي ثلاثي الأبعاد وأجهزة لتتبع الحركة لسماعات الرأس.
ويمكن أن تساعد التكنولوجيا التي طورتها Dysonics جوجل في إضافة الصوت المكاني إلى مشاريع سماعات الرأس المستقبلية، من بين أشياء أخرى.
واستمرت عمليات الشراء في عام 2021، عندما استحوذت شركة جوجل على الملكية الفكرية لشركة RevX Technologies. وكجزء من الصفقة، فإن براءات الاختراع المدرجة تغطي طرق إلغاء الضوضاء لسماعات الرأس من خلال الميكروفونات داخل الأذن، من بين أشياء أخرى. كما استحوذت عملاقة البحث على الشركة الناشئة الفرنسية لأجهزة الصوتية القابلة للارتداء Tempow في شهر مايو 2021 بسعر شراء يبلغ 17.4 مليون دولار.
وكانت Tempow تطور ما أطلقت عليه اسم نظام التشغيل الأول لسماعات الأذن اللاسلكية الحقيقية. وكان لها علاقات تجارية مع صانعي أجهزة أندرويد مثل موتورولا و TCL جوجل تخطط لتوسيع تشكيلة منتجاتها الصوتية هناك عدد من الأسباب التي قد تجعل جوجل تشتري الشركات والملكية الفكرية الخاص بها في هذا المجال. وقد تكون عمليات الاستحواذ دفاعية، حيث تتطلع عملاقة البحث إلى تعزيز محفظة براءات الاختراع الخاصة بها ضد أي دعاوى قضائية مستقبلية.
وتخوض الشركة حاليًا معركة قانونية مع شركة سونوس Sonos بشأن انتهاك براءات الاختراع. واضطرت مؤخرًا إلى تعطيل بعض الميزات لتجنب حظر استيراد أجهزتها.
ومع ذلك فإن حقيقة أن الشركة قد وظفت أيضًا فرقًا كاملة كجزء من هذه الصفقات تشير إلى أنها تتطلع إلى استخدام الشركات لتحسين منتجات الصوت الخاصة بها. وقد عينت جوجل مهندس Bose منذ فترة طويلة بيتر ليو في أوائل عام 2021. وكان ليو عضوًا في مجلس إدارة Bluetooth SIG لعدة سنوات.
كما شارك ليو في تطوير معيار Bluetooth LE Audio. ويلعب هذا المعيار دورًا رئيسيًا في الجيل التالي من الأجهزة الصوتية القابلة للارتداء. وتظهر قوائم الوظائف أيضًا أن الشركة تتطلع إلى تشغيل مختبر صوتيات تجريبي لابتكارات تقنية الصوت في إيرفين بولاية كاليفورنيا، حيث يعمل معظم موظفي Synaptics السابقين.
كما تفتح الشركة باب التوظيف لشغل مناصب متعددة لتطوير سيليكون صوتي مخصص يضفي الحيوية على الميزات الرئيسية التي تميز أجهزتها. وتشير عمليات الاستحواذ والتعيينات إلى أنها تعمل على توسيع نطاق أعمالها في مجال الأجهزة الصوتية بشكل كبير، مع التركيز على الأجهزة القابلة للارتداء.
ودخلت الشركة سوق سماعات الأذن لأول مرة باستخدام Pixel Buds في عام 2017. وأصدرت منذ ذلك الحين نسختين إضافيتين. وتوقفت جوجل عن بيع الجيل الثاني من Pixel Buds في وقت ما الصيف الماضي، ويشير ذلك إلى أن النسخة الأحدث قد تصل قريبًا.