كشف تقرير صادر عن "ميلتواتر 2022" عن أن وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين التسويقيين أسهموا في تغيير ميزانيات التسويق لدى مؤسسات القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط، حيث إن 78% من هذه المؤسسات تعتزم رفع ميزانياتها على منصات التواصل الاجتماعي حسبما نقلت البيان الإماراتية.
وأوضحت "ميلتواتر"، الشركة العالمية الرائدة في توفير خدمات الاستماع والتحليل على وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل الشبكات الاجتماعية باللغتين العربية والإنجليزية في الشرق الأوسط والعالم، أن أكثر من 57% من المشاركين في التقرير أشاروا إلى زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مؤسساتهم نتيجة جائحة "كوفيد19".
وأشار التقرير إلى تنامي اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي وتسويق المؤثرين، نظراً للإقبال الملحوظ على الوسائط الرقمية من قبل الأفراد والمؤسسات، ولا سيما مقاطع الفيديو القصيرة. وقد عاود المحتوى المدعوم إعلانياً الارتفاع ليتجاوز الانخفاض الطفيف الذي شهده عام 2020، ويسجل نمواً بنسبة 26.7% عام 2021. كما يظهر التقرير زيادة في الحالات الدعائية «ستوري» بنسبة 33%، حيث ينشر المؤثرون 16 حالة خلال الأسبوع الواحد في المتوسط، مقارنة بـ 12 حالة عام 2020. ويتوقع التقرير بناءً على ذلك زيادة في محتويات التواصل الاجتماعي المدفوعة والطبيعية خلال عام 2022، حيث تلعب الجائحة دوراً كبيراً في هذه التطورات.
وبيّنت نتائج التقرير أن المنصات الكبرى، وهي "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستجرام"و"تيك توك" و"لينكد إن" و«يوتيوب»، تتصدر قائمة أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخداماً في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكيتين. كما أوضح التقرير أن أكثر من 30,000 صانع محتوى "يوتيوب" مقيم في الشرق الأوسط لدى كل واحد منهم أكثر من 10.000 مشترك، فيما يصل جمهور مستخدمي "سناب شات" إلى 12 مليون مستخدم في دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيهم تسعة ملايين مستخدم في المملكة العربية السعودية، ومليون مستخدم في دولة الإمارات. ويبقى محتوى الفيديو في صدارة اتجاهات المحتوى لعام 2022، حيث يحتل "تيك توك" المقدمة بنسبة 31% من المشاركين الذين أكدوا استمرار استخدامهم له في عام 2022.
علاوةً على ذلك، سلط التقرير الضوء على أهمية تتبع وقياس أداء وسائل التواصل الاجتماعي، ودوره في تعزيز الرؤية والشفافية من قبل المؤسسات بغية تحديد الأهداف والغايات الجماعية، حيث كشف التقرير عن أن 17% من المشاركين يتتبعون إيراداتهم من وسائل التواصل الاجتماعي على أنها عائد استثمار، بينما أكد 32% منهم أن عملاء التسويق المحتملين يشكلون مقياساً مهماً يجب تتبعه. كما استعرضت الدراسة عدداً من الأدوات والمقاييس الفعّالة، بما فيها معدل التفاعل مع المحتوى وحركة مرور الويب والمتابعون، والتي تشكل دلالة على أداء وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى جانب اتجاهات التواصل الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي، ركز التقرير على تنامي تسويق المؤثرين، والذي يُظهر التحوّل الذي مر به التسويق التقليدي بفعل وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بلغت قيمة قطاع تسويق المؤثرين العالمي 10 مليارات دولار أمريكي، وحقق معدل نمو سنوي بنسبة 50%. كما لوحظ أن العلامات التجارية العالمية أنفقت جزءاً كبيراً من ميزانياتها الإعلانية على المؤثرين العرب خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث كان هذا الاتجاه سائداً في مجالات الجمال والأزياء والترفيه والسفر والتكنولوجيا.
وأدت جهود "ميلتواتر" المتواصلة لتسليط الضوء على تنامي وسائل التواصل الاجتماعي وتسويق المؤثرين، إلى تنظيم ورشة عمل أخيراً في دبي، تحت شعار "المؤثرون واتجاهات التسويق"، وبحضور كل من مايك الناجي، رئيس قسم صناع المحتوى والمؤثرين التسويقيين وشراكات العلامات التجارية، وكمال دمشقية، الذي يتمتع بخبرة تزيد على أربعة عقود في منطقة الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية في مجالات التسويق والاتصالات والنمو. وقد قدمت الورشة رؤى حول المعلومات الأساسية المتعلقة بالقطاع ودوافع نموه لعام 2022.
الجدير ذكره أن "ميلتواتر" تُعد من أولى الشركات العالمية التي تقدم خدمات الاستماع وتحليل وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل الشبكات الاجتماعية باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك بهدف مساعدة الشركات على مراقبة وفهم السوق المحيط بها والتأثير فيه. وشكل الشرق الأوسط على وجه الخصوص بيئة مميزة لاستكشاف مزايا خدمات الاستماع الاجتماعي في سياق الترويج للعلامات التجارية، وذلك نظراً للطبيعة المعقدة لوسائل الإعلام في المنطقة، والتي أبرزت أهمية استخدام جميع الأدوات لجمع المعلومات وفهم العلامات التجارية. وتساعد "ميلتواتر" الشركات على تحقيق هذه الرؤية من خلال المجال المتنوع من أدوات التتبع والمراقبة والتحليل الشاملة التي تقدمها، والتي تدفع عجلة النمو والربح للأعمال.