التقط مسبار أرسلته دولة الإمارات العربية المتحدة لدراسة كوكب المريخ صورًا لعاصفة ترابية تتطور وتتلاشى على الكوكب الأحمر، والذى يُعرف باسم مسبار الأمل، وهو يوفر تفاصيل عن هيكل وتنوع الغلاف الجوي للمريخ باستخدام عدد من الكاميرات والأدوات العلمية الموجودة على متنه.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على الرغم من أن الغلاف الجوي للمريخ أرق كثيرًا من الأرض، إلا أنه لا يزال كافيًا لتكوين رياح، وتلتقط الرياح بقع جافة من جزيئات الغبار الدقيقة، مما يخلق عاصفة ترابية شديدة بما يكفي لتغطية الكوكب بأكمله في ضباب لأسابيع.
قدم مسبار الإمارات "الأمل" بيانات غير مسبوقة حول كيفية تطور هذه العواصف وتطورها بمرور الوقت، باستخدام الكاميرا ومقياس طيف الأشعة تحت الحمراء لتوصيف الحالة الحرارية لسطح الكوكب الأحمر وغلافه الجوي السفلي.
كانوا العلماء قادرين على مشاهدة عاصفة واحدة تتطور، منتشرة عبر 2500 ميل، وإخفاء الملامح بما في ذلك الجبال والحفر، ثم تلاشت حتى لا شيء في غضون أسبوعين.
قد يساعد الوصول إلى هذا النوع من البيانات البشر الذين يعيشون على الكوكب الأحمر يومًا ما في معرفة ما إذا كان من الآمن الخروج من المنزل أو تغطية الألواح الشمسية.
وسمح الأمل لعلماء الكواكب من الأمة العربية بتقديم تفاصيل التوزيع الجغرافي للغبار وبخار الماء والسحب الجليدية لثاني أكسيد الكربون.
ويجمع نظام الكاميرا EXI على Hope الصور بثلاثة أطوال موجية مرئية واثنين من الأطوال الموجية فوق البنفسجية، مما يوفر عرضًا متعدد الأطياف للطقس عبر الأقمار الصناعية للمريخ.
وكان دخل مسبار الأمل المدار حول الكوكب الأحمر في فبراير 2021، وبدأ التحضير للملاحظات العلمية، والتقاط صور لسطح الكوكب، وأكدت وكالة الفضاء الإماراتية أن المسبار، من خلال أدوات EXI و EMIRS، بدأ في مراقبة العواصف الترابية الإقليمية في ديسمبر من العام الماضي.
كما أنه على مدار الأشهر القليلة الماضية، تطورت هذه العواصف الإقليمية الصغيرة، وتوسعت لتغطي عدة آلاف من الأميال، ويعد EMIRS هو مطياف حراري يعمل بالأشعة تحت الحمراء، مصمم لتوصيف الغلاف الجوي السفلي للمريخ.