قالت وكالة الفضاء الأوروبية، إنه سيكون من المستحيل مواصلة العمل مع وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" في مهمة المريخ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، هذا المشروع الذي عانى من تأخيرات متكررة منذ الموافقة على الفكرة لأول مرة في عام 2005، وتُعرف المهمة رسميًا باسم ExoMars.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان من المقرر إطلاقها من بايكونور بكازاخستان على صاروخ روسي والهبوط على سطح المريخ بعد ثمانية أشهر باستخدام معدات روسية.
ومع ذلك، فإن المشروع بأكمله في خطر الآن بسبب تفاقم الأزمة الدبلوماسية بشأن الحرب في أوكرانيا، ولم يكن لدى المسبار سوى وقت محدود للانطلاق إلى الكوكب الأحمر هذا العام بسبب محاذاة الكواكب.
وأغلقت هذه النافذة القصيرة للإطلاق التي تبلغ مدتها 10 أيام، وسيتعين على مستكشف روزاليند فرانكلين الانتظار 26 شهرًا أخرى على الأقل لإطلاقه.
وتستكشف وكالة الفضاء الأوروبية الآن كيفية المضي قدمًا في المهمة، بعد أن اعترفت بالاستحالة الحالية لتنفيذ التعاون المستمر مع روسكوزموس.
وقالت الوكالة في بيان لها: "بصفتنا منظمة حكومية دولية مكلفة بتطوير وتنفيذ برامج فضائية مع الاحترام الكامل للقيم الأوروبية، فإننا نشجب بشدة الخسائر البشرية والعواقب المأساوية للعدوان على أوكرانيا".
تتماشى وكالة الفضاء الأوروبية تمامًا مع العقوبات المفروضة على روسيا من جانب الدول الأعضاء فيها، وكانت ExoMars مهمة مشتركة بين ESA و Roscosmos تهدف إلى البحث عن علامات الحياة على المريخ واستكشاف الكوكب الأحمر.
وفوض المجلس الحاكم لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي اجتمع في باريس يومي 16 و 17 مارس، مديرها العام، جوزيف أشباخر، باتخاذ الخطوات المناسبة لتعليق أنشطة التعاون.