حذر تقرير جديد للأمم المتحدة من أنه لتحقيق الهدف المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية)، يجب أن تبلغ مجهودات الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ذروتها قبل عام 2025 على أبعد تقدير، ويكشف تقرير الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ التابع للأمم المتحدة (IPCC) أن هناك نافذة قصيرة وسريعة الانغلاق من الفرص للحد من الاحترار بحلول عام 2100.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة هائلة تصل إلى 48% بحلول عام 2030 وأن تصل إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050 إذا أردنا تحقيق الهدف.
وفي الوقت نفسه، يجب خفض انبعاثات الميثان بمقدار الثلث بحلول عام 2030 وتقريبًا النصف بحلول عام 2050، فنحن نسير حاليًا على المسار الصحيح للاحترار العالمي بمقدار 5.7 درجة فهرنهايت (3.2 درجة مئوية) بحلول عام 2100، مع عواقب وخيمة على جميع الكائنات الحية.
قال هوسونغ لي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ: "نحن في مفترق طرق. يمكن للقرارات التي نتخذها الآن تأمين مستقبل ملائم للعيش"، مضيفا "لدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للحد من الاحترار".
وحذر أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، من أننا نسير على المسار السريع لكارثة المناخ، مضيفا هذا التقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عبارة عن سلسلة من الوعود المناخية المخالفة.. إنه ملف عار، يصنف التعهدات الفارغة التي تضعنا بثبات على المسار الصحيح نحو عالم غير قابل للعيش.
وأكد، "نحن نسير بخطى سريعة نحو كارثة مناخية: مدن كبرى مغمورة بالمياه، وموجات حر غير مسبوقة، وعواصف مرعبة، ونقص واسع في المياه، وانقراض مليون نوع من النباتات والحيوانات".