رجّح العالم ومدير معهد أبحاث القطبين الشمالى والجنوبى الروسى، ألكسندر ماكاروف، أن الاحترار المفاجئ الذي سجّل الشهر الماضي في القطبين قد يكون مجرد صدفة، وفقا لتقرير RT .
وفى مقابلة صحفية حول الموضوع قال ماكاروف: "في محطة فوستوك الروسية الموجودة في القطب الجنوبي سجّلت موازين الحرارة في 18 مارس الفائت رقما قياسيا هو 17.7 درجة مئوية تحت الصفر بدلا من 55-66 درجة تحت الصفر، أي أن الحرارة كانت أعلى من تلك المعتادة لهذا المكان في مثل هذه الفترة من السنة، وفي نفس الوقت أيضا غطّت موجة من الحرارة المرتفعة منطقة القطب الشمالى، وسجلت درجات حرارة مرتفعة أكثر من المعتاد بمقدار 3.9 درجة مئوية".
وأضاف "فى رأيى إن هذا الأمر الذى حصل فى القارتين فى الفترة المذكورة قد يكون مجرد صدفة بسيطة، ومن غير الصحيح تحليل الصدف المؤقتة، فالامر سيكون شبيها بتحليل تساقط الثلوج في وقت واحد في فلاديفوستوك والمطر في موسكو على سبيل المثال".
وأشار العالم إلى "أن الاحترار في قطبي الأرض تمت ملاحظته بالفعل منذ أكثر من عام، ولوحظ أيضا دمار الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية، ومع ذلك فمن السابق لأوانه القول إن هذا الاحترار في القطبين يعكس نشاط التغيرات التي تتم ملاحظتها أحيانا".