ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن باحثين مستقلين، أن تطبيق تصويت يديره أنصار أليكسي نافالني المعارض البارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصبح متاحًا مرة أخرى للتنزيل من متجر تطبيقات آبل الروسي.
وأزالت كل من آبل وجوجل التطبيق العام الماضي بعد أن هدد الكرملين بملاحقة موظفي الشركة جنائياً في البلاد.
ويشير WaPo إلى أن تطبيق "Smart Voting" يحتوي على أكثر من ألف تأييد لمرشحين سياسيين روس، بهدف مساعدة المواطنين على توحيد الأصوات ضد حزب روسيا المتحدة الحاكم الذي كان فلاديمير بوتين زعيمه الفعلي حسبما نقل موقع The verege.
وجاء الضغط لإزالة التطبيق قبل الانتخابات التشريعية الروسية في سبتمبر. ذكرت WaPo أن جوجل أعادت التطبيق بعد فترة وجيزة من الانتخابات.
وليس من الواضح ما الذي دفعها لاستعادة التطبيق، حيث كانت قد تعرضت أيضًا لانتقادات بسبب إزالة تطبيقات الاحتجاج والوسائط في الصين بناءً على طلب الحكومة حسبما نقل موقع The verege.
ويأتي قرار استعادة التطبيق في الوقت الذي اتخذت فيه شركة آبل وشركات أخرى خطوات بعيدًا عن السوق الروسية ، في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
قالت شركة آبل إنها أوقفت جميع مبيعات المنتجات في روسيا في بداية شهر مارس، بينما أوقفت شركة سامسونج المنافسة الرئيسية أيضًا الشحنات إلى البلاد، لكن حتى الشركات التي ترغب في بيع الهواتف في روسيا واجهت صعوبات.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز الشهر الماضي أن بائعي الهواتف الذكية الصينيين خفضوا شحناتهم إلى روسيا، حيث أدى انهيار قيمة الروبل إلى صعوبة بيع الهواتف في البلاد دون تكبد خسارة.
وجادل النشطاء بأنه من المهم للشركات الغربية الاستمرار في السماح بتوزيع البرامج في روسيا ، لأنها يمكن أن تزود مواطني الدولة بمعلومات مهمة وطرق للتغلب على الرقابة الحكومية.
وبذلت مواقع الويب محاولات مماثلة لضمان استمرار توفر محتواها في روسيا في أعقاب الغزو.