أجري الباحثون تحليل الأهداف المناخية لـ 196 دولة من وقت اتفاقية باريس حتى نهاية اجتماع COP26 بجلاسكو في نوفمبر الماضي، حيث تهدف اتفاقية باريس، التي تم تبنيها في عام 2016، إلى الحفاظ على زيادة متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل من 3.6 درجة فهرنهايت (2 درجة مئوية) ومتابعة الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية).
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول العلماء إن التعهدات المتعلقة بالمناخ التي تم التعهد بها في COP26 يمكن أن تبقي الاحترار أقل بقليل من 3.6 درجة فهرنهايت، ولكن فقط إذا تم تنفيذ جميع الالتزامات كما هو مقترح، ومع ذلك، فإن الهدف الأكثر طموحًا لاتفاقية باريس فيما يخص الحفاظ على الاحترار إلى 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) أو أقل، لديه فرصة 6-10% فقط للتحقيق.
وتقول إحدى الدراسات، إن هناك فرصة بنسبة 10% على الأكثر للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) ما لم يتم بذل المزيد بشكل كبير لبلوغ تعهدات صافي الصفر في هذا العقد.
ويُنظر إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان على أنه مفتاح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس والحد من تغير المناخ.
كما يُنظر إلى تحقيق أهداف باريس التي أكد عليها تعهد COP26 على أنه مفتاح لتجنب كارثة كوكبية، تؤدي إلى دمار في شكل كوارث مناخية متكررة ووفيات.
وأشرف على التقرير الجديد باحثون في جامعة ملبورن في أستراليا ووكالة الطاقة الدولية في باريس بفرنسا، حيث قالوا، "توفر نتائجنا سببًا للتفاؤل.. يمكن أن يقتصر الاحترار على [3.6 درجة فهرنهايت] أو أقل بقليل، إذا تم تنفيذ التعهدات بالكامل وفي الوقت المحدد".
وأضاف الباحثون، "يمكن تحقيق ذروة انبعاثات غازات الدفيئة العالمية هذا العقد، لكن نتائجنا تقدم أيضًا تقييمًا واقعيًا لمدى التعهدات الحالية من الحد من الاحترار إلى [2.7 درجة فهرنهايت]".
ويمكن للبلدان التي لديها أهداف صافية صفرية أن تقدم تواريخها الصفرية الصافية إلى الأمام أو تهدف إلى أهداف صافية سلبية.