سُجل ما يزيد عن 23000 قطعة بقطر يزيد عن 10 سنتيمترات من النفايات الفضائية في مدار الأرض، وجاء ذلك في مقال نشرته "المجلة العسكرية المستقلة" بقلم الأكاديمي الروسي في أكاديمية "تسيلكوفسكي" الفضائية الروسية، جيربرت يفريموف.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، قال إن النفايات الفضائية التي تم تسجيلها وإدراجها على الكاتالوج عبارة عن أجسام فضائية صناعية المنشأ مثل الأجهزة الفضائية العاملة والأقمار الصناعية المستعملة ومراحل الصواريخ الفضائية وشظايا من الأجهزة الفضائية المنفجرة نتيجة الاصطدام.
وأشار الأكاديمي إلى أن هناك أجساما فضائية أصغر حجما لا يمكن رؤيتها، لكن عددها أضعاف الأجسام المذكورة. وعلى سبيل المثال فإن شظية بحجم 5×5×5 سنتيمترات يمكن مقارنة تأثيرها بتأثير قنبلة يدوية بوزن كيلوغرام واحد.
وقال إن تلك الأجسام تشكل مخاطر على الأجهزة الفضائية العاملة في مدار الأرض، بما فيها المركبات والمحطات الفضائية المأهولة. ومن الصعب التنبؤ في عواقب الاصطدام بتلك النفايات، إلا أنه يمكن مقارنتها بالسير في الطريق بسرعة هائلة دون أي قواعد مرور.
يذكر أن الأقمار الصناعية وشظاياها تخرج من مداراتها على ارتفاع 200 كيلومتر سريعا، أي خلال أسابيع. أما بقايا الأجهزة الفضائية التي تحلّق على ارتفاع 300 كيلومتر فوق الأرض فتخرج من مداراتها خلال أشهر.
فيما يتعلق بالمدار على ارتفاع 500 كيلومتر يستغرق الخروج منه 10 أعوام. وعلى سبيل المثال فإن القمر الصناعي الروسي "كوندور" الذي أطلق عام 2003 إلى ارتفاع 458 كيلومترا فاحترق في الغلاف الجوي للأرض بعد مرور 12 عاما.
وقال الأكاديمي إن الأقمار الصناعية التي تطلق إلى ارتفاع 1500 كلم يمكن أن تحلّق هناك خلال 7000 عام.