حذرت دراسة جديدة من أن الجليد البحري في القطب الجنوبي "أنتاركتيكا" وصل عند مستوى قياسي منخفض وانكمش إلى أقل من 772 ألف ميل مربع منذ بدء التسجيلات، فبينما كان الجليد البحري في القطب الشمالي يختفي منذ سنوات نتيجة للاحترار العالمي، كان الجليد البحري في القطب الجنوبي حتى وقت قريب يمر بتجربة معاكسة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي، تمتع الجليد البحري في أنتاركتيكا بزيادة متواضعة تبلغ حوالي 1% لكل عقد.
ومع ذلك، أظهرت القياسات التي أجريت في فبراير أن مستويات الجليد البحري في نصف الكرة الجنوبي وصلت الآن إلى مستوى قياسي منخفض.
سجلت مستويات الجليد البحري في بحر بيلينسهاوزن وبحر أموندسن وبحر ويديل أدنى مستوياتها القياسية بنحو 30% أقل من المتوسط في الفترة من 1981 إلى 2010.
كما أنه باستخدام بيانات من المركز الوطني لبيانات الجليد والثلج، شرع باحثون من جامعة صن يات صن لفهم سبب حدوث ذلك.
كشف تحليلهم أنه في فصل الصيف، تهيمن الديناميكا الحرارية على العمليات التي تتسبب في ذوبان الجليد البحري.
ووفقًا للفريق، يحدث هذا من خلال حالات شاذة في نقل الحرارة نحو القطب في هذه البحار وغرب المحيط الهادئ، وبحر ويديل الشرقي على وجه الخصوص.
يزداد أيضًا إشعاع الأشعة تحت الحمراء والضوء المرئي في فصل الصيف، نتيجة ردود الفعل الإيجابية لدرجة الحرارة، فكلما كان السطح أكثر بياضًا، زاد انعكاس الإشعاع، بينما كلما كان السطح داكنًا، زاد الامتصاص.
كما أنه بحلول الربيع، ترى ديناميكيات فقدان الجليد في بحر أموندسن أن الجليد يتحرك شمالًا نحو المناطق الاستوائية، مما يؤدي إلى زيادة الذوبان.