تعرضت خطط ناسا لإعادة الناس إلى القمر على صاروخ أرتميس بقيمة 23 مليار دولار للتأخير بعد فشل إعادة التزود بالوقود وإلغاء رحلة تجريبية بدون طيار في يونيو، فأكدت الوكالة أن مهمة أرتميسArtemis I التابعة لناسا إلى القمر والعودة من المحتمل أن تواجه مزيدًا من التأخير، وذلك بسبب مشكلات صاروخ SLS الضخم، الذى يُعرف باسم نظام الإطلاق الفضائي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تم طرح الصاروخ البالغ 322 قدمًا والذي تبلغ قيمته 23 مليار دولار إلى منصة الإطلاق في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا لإجراء بروفة، وهي سلسلة من الاختبارات التي تنطوي على عملية الإطلاق الكاملة، لمعرفة ما إذا كان جاهزًا للإطلاق، إلا أنه بعد الفشل في ملء خزانات الوقود بشكل صحيح عدة مرات، قررت ناسا إعادتها إلى مبنى التجميع لإصلاحها، ودفعت أول أرتميس أطلقته عدة أسابيع، حتى أواخر الصيف.وكانت ناسا قد حددت في وقت سابق نافذة الإطلاق بين أواخر مايو وأوائل يوليو، اعتمادًا على نتيجة البروفة.
ويعد Artemis I هو أول إطلاق لبرنامج القمر الجديد التابع لوكالة ناسا، والذي سيشهد سفر مركبة فضائية غير مأهولة من Orion إلى القمر والعودة في رحلة تصل إلى 42 يومًا.
وسيعمل مهندسو ناسا على اكتشاف وإصلاح الأعطال التي أدت إلى مشاكل التزود بالوقود خلال الأسابيع المقبلة، مع تكرار البروفة في وقت لاحق من هذا العام.
كما واجهت فرق ناسا عدة عقبات فنية، بما في ذلك تسرب يحتوي على هيدروجين سائل قابل للاشتعال، وصمام معيب في المرحلة العليا.
وكان فريق الإطلاق قد بدأ للتو في تحميل الوقود في المرحلة الأساسية للصاروخ عندما حدث التسرب الأسبوع الماضي، كانت هذه ثالث لقطة لناسا في بروفة، وهي خطوة مطلوبة قبل رحلة تجريبية إلى القمر.
وهذه المرة تمكن فريق الإطلاق من تحميل بعض الهيدروجين والأكسجين السائل فائق البرودة في المرحلة الأساسية لصاروخ نظام الإطلاق الفضائي المكون من 30 طابقًا، لكنه فشل كثيرًا في الوصول إلى الكمية الكاملة، ويعد الهيدروجين السائل شديد الخطورة، حيث أشار المسؤولون إلى أنه تم فحص الأنظمة بحثًا عن أي تسرب قبل الاختبار.