يُنظر إلى عشاق الأدوات الذكية غالبًا على أنهم ماديون، وتشير دراسة جديدة إلى أن هذا ليس هو الحال، فيقترح باحثون من جامعة ديوك أن الأشخاص الذين يحبون شراء أجهزة جديدة يحبون ببساطة التعرف على التكنولوجيا الجديدة.
وقال الدكتور جاستن مكمانوس، الباحث الرئيسي للدراسة: "على الرغم من الافتراضات التي يتبناها الناس حول الأدوات التقنية، أي أنها مشتريات مادية وأن الأشخاص الذين يحبون الأدوات هم أناس ماديون، أظهرت نتائجنا أن حب الأجهزة كان مرتبطًا بالنمو الشخصي".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، شرع الفريق في فهم ما إذا كان الانجذاب إلى أحدث الأدوات يعني أنك مادي، أو ما إذا كان يروج لشيء أكثر إرضاءً، وشاركت مجموعة من 926 مشاركًا في الدراسة.
وطُلب من المشاركين تقييم ما إذا كانوا يرون أن مجموعة من عمليات الشراء مادية، وشمل ذلك المنظفات المنزلية، والأجهزة المنزلية، وكتب التحسين الذاتي، والأدوات، وأحذية الجري، والجينز الأزرق، وأغذية الحيوانات الأليفة، واشتراكًا في صحيفة وطنية كبرى، وتذكرة سينما.
طُلب من المشاركين تقييم سبب شرائهم للأدوات بعد ذلك، من خلال الدوافع التالية، "أنا استمتع بالتعرف عليها"، "استخدمها كرمز حالة"، "استخدمها للانضمام إلى الآخرين" ، "استخدمها في أشعر بالفريدة من نوعها "أو" أنا استخدمها لأشعر بالقوة ".
وتبين أنه كان يُنظر إلى المنظفات المنزلية وأغذية الحيوانات الأليفة والأجهزة المنزلية على أنها أقل العناصر المادية، ووجد الباحثون أن المشاركين كانوا على الأرجح يشترون الأدوات بدافع التعلم عنها.
وأوضح الدكتور ماكمانوس أن "هذه العلاقة كانت مدفوعة بشعور الأشخاص بمزيد من الكفاءة وكان الأمر أكثر وضوحًا عندما أعطى الناس الأولوية باستمرار للمشاركة في حياتهم اليومية، بدلاً من المتعة".
يعتقد الباحثون أن النتائج يمكن أن توفر للمستهلكين خريطة طريق لكيفية تحقيق أقصى قدر من الرفاهية من أجهزتهم، وذلك من خلال تشجيع المستهلكين على التعرف على المنتجات الجديدة وخاصة تلك التي يمكن أن تؤدي إلى تعلم مهارة جديدة".