يمكن لرواد الفضاء في المستقبل البقاء على قيد الحياة على سطح المريخ بفضل المولدات التي تعمل بالطاقة الشمسية، بعد أن اكتشف العلماء أنها أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من الطاقة النووية، وكان هدف تقدم البشر على سطح المريخ في طليعة الخيال العلمي لعقود، ويبدو أنه سيتحول إلى حقيقة في غضون 20 عامًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فحص فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا في بيركلي مستويات إنتاج الطاقة من أنواع مختلفة من التكنولوجيا، واكتشفوا أن أكثر من رحلة استكشافية بشرية على السطح ستكون أكثر فاعلية إذا تم تشغيلها عن طريق حصاد الطاقة الشمسية.
هذا يتعارض مع الحكمة التقليدية، التي اقترحت أن الخيار الواقعي الوحيد لإنشاء مستعمرة على سطح المريخ البارد القاحل، كان نوويًا.
ويمكن أن تولد الألواح الشمسية الكبيرة الكهرباء التى يمكن استخدامها بعد ذلك لتقسيم جزيئات الماء لإنتاج الهيدروجين، والذي يمكن استخدامه في خلايا الوقود لتوليد الطاقة، ويمكنهم أيضًا استخدام الهيدروجين مع النيتروجين لإنتاج أسمدة الأمونيا.
وقرر الفريق، بما في ذلك الباحث الرئيسي المشارك، آرون برلينر، طالب دراسات عليا في الهندسة الحيوية، اكتشاف أفضل مصدر للطاقة بشكل نهائي.
وأخذت الحسابات في الاعتبار مقدار كتلة المعدات التي يجب نقلها من الأرض إلى سطح المريخ في مهمة تتكون من ستة أشخاص، وعلى وجه التحديد، حددوا كمية متطلبات نظام يعمل بالطاقة النووية ضد مختلف الأجهزة الكهروضوئية وحتى الكهروضوئية.
أوضح الفريق أن هذا يتطلب نمذجة وحساب عدد من العوامل ، مثل كيفية امتصاص الغازات والجسيمات الموجودة في الغلاف الجوي للضوء وتبعثره، مما قد يؤثر على كمية الإشعاع الشمسي على سطح الكوكب.
ووجدوا أن المصفوفة الكهروضوئية التي تستخدم الهيدروجين المضغوط لتخزين الطاقة ستكون الحل الأمثل لمستعمرة مريخية في المستقبل.