ستحاول شركة فضاء أمريكية الإمساك بصاروخ يسقط على الأرض باستخدام طائرة هليكوبتر، حيث تمت تجربة الالتقاط في الجو من قبل، وإن لم تنجح وكالة ناسا في عام 2004، ولكن إذا نجحت هذه المرة، فقد توفر تقدمًا كبيرًا في قدرات الإطلاق وطريقة جديدة لإعادة استخدام قاذفات الصواريخ.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيتم استخدام خطاف مثبت على طائرة هليكوبتر للالتصاق بمظلة الصاروخ حيث تتباطأ من سرعات تبلغ 5000 ميل في الساعة (8000 كم / ساعة) إلى مجرد 22 ميلاً في الساعة (35 كم / ساعة) فوق المحيط الهادئ.
كما أنه من المقرر أن يتم الإطلاق غدًا من مجمع شركة Rocket Lab في شبه جزيرة Mahia بنيوزيلندا، وستشهد مهمة 'There and Back Again'، التي ستكون إطلاق صاروخ إلكترون السادس والعشرين للشركة، نشر 34 قمراً صناعياً في مدار الأرض، بما في ذلك قمر لمراقبة التلوث الضوئي على كوكبنا، وبعد دقيقتين ونصف من الإطلاق، تنفصل المرحلتان الأولى والثانية من الصاروخ.
سيستمر الأخير في الدوران، بينما ستنخفض المرحلة الأولى إلى الأرض بسرعة تزيد عن 5000 ميل في الساعة (8000 كم / ساعة).
وسيتعين عليها تحمل درجات حرارة تبلغ 4،352 درجة فهرنهايت (2400 درجة مئوية) قبل نشر مظلة لإبطاء هبوطها إلى حوالي 22 ميلاً في الساعة (35 كم / ساعة) عند دخولها "منطقة الالتقاط" فوق المحيط الهادئ.
ستحاول Rocket Lab بعد ذلك التقاط الصاروخ بطائرة Sikorsky S-92 المخصصة، وهي مروحية كبيرة مزدوجة المحرك تستخدم في نقل النفط والغاز البحري، وكذلك في عمليات البحث والإنقاذ.
سيكون الإمساك بالمظلة بخطاف، مع توقع الالتقاط بعد حوالي 18 دقيقة من الإطلاق، وإذا نجح الصاروخ فسيتم نقله إلى الأرض لاحتمال إعادة استخدامه في مهمة أخرى.