يستعد بيل جيتس لمواجهة مشكلة محتملة عندما يكمل زميله الملياردير إيلون ماسك استحواذه على "تويتر"، قائلا إن المدافع عن حرية التعبير يمكن أن يجعل المعلومات المضللة أكثر انتشارا.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، قال جيتس عن ماسك فى مقابلة مع وول ستريت جورنال: "إنه في الواقع يمكن أن يزيد الأمر سوءا". وأضاف أن ماسك لديه سجل حافل لبناء أعمال ناجحة في تسلا و"سبيس إكس" من خلال كونه أكثر جرأة من المنافسين.
وقال جيتس: "أشك في أن هذا سيحدث هذه المرة، لكن يجب أن يكون لدينا عقل متفتح وألا نقلل من شأن إيلون. ما هو هدفه؟ حيث يتحدث عن الانفتاح، كيف يشعر حيال شيء يقول إن اللقاحات تقتل الناس أو أن بيل جيتس يتتبع الناس؟ هل هذا من الأشياء التي يعتقد أنه يجب نشرها؟ لذلك لا يزال ليس من الواضح تماما ما الذي سيفعله".
وجادل جيتس بأن الحكومات وشركات وسائل التواصل الاجتماعي فشلت في وقف التعليقات الكاذبة المتعلقة بوباء "كوفيد-19". وقال: "عندما لا يكون لديك قادة موثوق بهم يتحدثون عن اللقاحات، يكون من الصعب جدا على المنصات العمل ضد ذلك. لذلك أعتقد أن لدينا مشكلة في القيادة، ولدينا مشكلة في النظام الأساسي".
وتوصل ماسك إلى صفقة مع تويتر الأسبوع الماضي لشراء الشركة مقابل 44 مليار دولار. وتعهد بإعادة حرية التعبير إلى المنصة، ما أثار مخاوف من أن "تويتر" لن يفرض بعد الآن رقابة على التعليقات التي توصف بأنها "معلومات مضللة".
ومع ذلك، فإن تحديد ما إذا كان الكلام كاذبا غالبا ما يكون في عين الناظر. وعلى سبيل المثال، بعض التعليقات التي خضعت للرقابة في وقت مبكر من الوباء، مثل النظرية القائلة بأن الفيروس نشأ في مختبر صيني، أصبحت سائدة في الأشهر اللاحقة.
وزعم ماسك أن "حرية التعبير هي حجر الأساس لديمقراطية فاعلة".
وجاءت مقابلة وول ستريت جورنال بعد يوم واحد من إخبار جيتس لشبكة NBC News بأنه ربما يجب أن تكون هناك قوانين "تضرب توازن أفضل بين حرية التعبير مقابل نظريات المؤامرة التي تربك الناس".