حذرت دراسة أجراها مكتب الأرصاد الجوية من أن هناك احتمال 50-50 أن تتجاوز درجات الحرارة العتبة الرئيسية 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) للاحترار العالمي في السنوات الخمس المقبلة، وقد يكون هذا الارتفاع مؤقتًا، لكن الباحثين ما زالوا قلقين بشأن الطريقة التي تتجه بها درجات الحرارة.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يقول الخبراء، إن إحدى السنوات بين 2022 و2026 من المرجح جدًا أن تكون الأكثر دفئًا على مستوى العالم، متجاوزة العام الحالي الأكثر سخونة وهو عام 2016.
وكانت تعهدت الدول بالحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 3.6 درجة فهرنهايت (2 درجة مئوية) ومواصلة الجهود للحد منها إلى 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) فوق مستويات القرن التاسع عشر لتجنب أخطر آثار تغير المناخ.
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه في عام 2015، عندما تم توقيع اتفاقية باريس، كانت فرصة تجاوز 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) قريبة من الصفر.
يشهد العالم بالفعل زيادة في الفيضانات والعواصف وموجات الحر وحرائق الغابات نتيجة لتغير المناخ بنحو 1.98 درجة فهرنهايت (1.1 درجة مئوية) في عام 2021، وينذر ذلك بما بعد 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) من الاحترار والطقس الأكثر تطرفًا ومن المتوقع حدوث أضرار وخسائر في الأنظمة الرئيسية مثل الشعاب المرجانية.
كما تحذر بعض البلدان المعرضة للخطر، مثل الدول الجزرية المنخفضة، من أن تجاوز درجة الحرارة 2.7 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية) يهدد بقاءها.
ووجد تقرير مكتب الأرصاد الجوية أن متوسط درجة الحرارة السطحية العالمية السنوية لأي عام في الخمس المقبلة من المتوقع أن يكون بين 1.98 درجة فهرنهايت (1.1 درجة مئوية) و 3.06 درجة فهرنهايت (1.7 درجة مئوية) أعلى من مستويات ما قبل الصناعة.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن القطب الشمالي سيتحمل العبء الأكبر من تغير المناخ، حيث من المتوقع أن يكون الاحترار هناك أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي خلال فصول الشتاء الخمسة المقبلة.