تخطط مهمة DAVINCI التابعة لناسا لزيارة لكوكب الزهرة من خلال إسقاط مسبار عبر الغلاف الجوي لأخذ القراءات على طول الطريق عند سقوطه على السطح.
ومن المقرر إطلاق المهمة التي ستكون واحدة من ثلاث بعثات إلى كوكب الزهرة في العقد المقبل، في عام 2029 وتصل إلى كوكب الزهرة لتهبط عبر الغلاف الجوي في عام 2031.
يعتقد العلماء أن كوكب الزهرة كان يشبه الأرض في يوم من الأيام، لكن الاثنين تباعدا في مرحلة ما من تطورهما ليصبحا مكانين مختلفين تمامًا عنهما اليوم، ومن المعروف أن كوكب الزهرة يتمتع بجو سميك يحافظ على الحرارة ويجعله أكثر الكواكب سخونة في النظام الشمسي، كذلك سطحه مغطى بالجبال والصدوع والبراكين، حيث لا يعر ما إذا كانت لا تزال نشطة.
أحد الأسباب التي تجعل الكثير غير معروف عن كوكب الزهرة هو أن غلافه الجوي الكثيف يخفي معظم تضاريسه عن الأنظار ، ومن الصعب النظر عبر طبقات السحب لرؤية ما تحتها، بالإضافة إلى درجات الحرارة والغلاف الجوي السميك المليء بالأحماض، ووفقا لما نقله موقع Digitartlends.
يمثل كوكب الزهرة حدودًا في علم الكواكب لا يُعرف عنها سوى القليل جدًا، مع الأخذ في الاعتبار مدى قربها نسبيًا، ما يحدث تحت الطبقة السحابية العليا هو سؤال مثير للاهتمام بشكل خاص.
وتوصيف الغلاف الجوي، من أعلى الغيوم إلى السطح - هذا الغلاف الجوي الضخم الضخم، 75٪ من كتلته في أقل من 15 إلى 20 كيلومترًا - لم يتم استكشافه تقريبًا.
حاولت المجسات المرسلة إلى كوكب الزهرة في الستينيات والسبعينيات جمع بيانات عن الغلاف الجوي، وحققت بعض النجاح. لكن القياسات السابقة التي تم أخذها للغلاف الجوي كانت غير موثوقة، بسبب المشاكل الفيزيائية مع المجسات السابقة مثل المداخل المسدودة والتكنولوجيا المحدودة المتاحة، كما أدى ذلك إلى بعض القراءات المختلطة.
الغلاف الجوي السفلي على وجه الخصوص هو لغز من نواح كثيرة، يمكن أن يكون سائلًا، أو تكون فيه درجة الحرارة والضغط كبيرًا جدًا لدرجة أنه يتجول مثل السائل. هناك أيضًا مسألة كيفية تفاعل الصخور الموجودة على سطح الكوكب مع الغلاف الجوي.
ويمكن أن تساعد دراسة الغلاف الجوي والسطح في الإجابة على أحد أكبر الأسئلة التي لدينا حول كوكب الزهرة: هل كانت تحتوي على محيطات مائية سائلة على سطحها، وإذا كان الأمر كذلك فماذا حدث لها؟.