قال باحثون يابانيون إن لغز تعرض النجم العملاق الأحمر Betelgeuse لانخفاض هائل في السطوع قبل عامين قد تم حله أخيرًا، حيث تظهر الملاحظات بالصدفة من قمر صناعي مصمم بالفعل لمراقبة الطقس على الأرض أن ما يسمى بالتعتيم العظيم نتج عن مزيج من التبريد وتكثف الغبار في مكان قريب.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن هذا يدعم البحث السابق الذي اقترح أن سحابة من الغبار وبقعة باردة على النجم من المحتمل أن تكون مسؤولة عن فقدان النجم لمعانه، والذى ترك علماء الفلك في حيرة من أمرهم عندما خفت بشكل واضح في أواخر عام 2019 وأوائل عام 2020.
كما أن العملاق الأحمر العملاق الذي يبعد عن الأرض بحوالي 550 سنة ضوئية وصل إلى الحد الأدنى التاريخي من السطوع، مما دفع العديد من الخبراء إلى الاعتقاد بأنه قد ينفجر قريبًا على شكل نجم منفجر.
لكن البيانات الواردة من القمر الصناعي هيماواري 8 تدعم الملاحظات الأرضية التي تفيد بأن التعتيم العظيم نتج عن تبريد النجوم بحوالي 284 درجة فهرنهايت (140 درجة مئوية) وتكثف الغبار من الغاز الدافئ المحيط به.
كما يتم استخدام هيماواري 8 لمراقبة الطقس باستمرار في اليابان والمناطق المجاورة من موقع ثابت بالنسبة للأرض على بعد حوالي 23000 ميل (36000 كم) فوق الأرض، ومع ذلك، فإنه يرى أحيانًا ظهور النجوم خارج حواف كوكبنا، بما في ذلك هذا النجم العملاق مرة واحدة يوميًا.
أدرك دايسوكي تانيجوتشي وزملاؤه من جامعة طوكيو أن العملاق الأحمر العملاق ربما تم التقاطه من حين لآخر في خلفية صور هيماواري 8 للأرض، فقد جمعوا معًا أربع سنوات ونصف من الملاحظات، وشمل ذلك ستة أشهر عندما كان النجم خافتًا.
وكانت الأطوال الموجية الضوئية والأشعة تحت الحمراء للضوء التي يكتشفها القمر الصناعي هيماوارى 8 عادةً مثالية لدراسة التعتيم.
كما كان موقعه خارج الغلاف الجوى للأرض يعني أيضًا أنه يمكنه تسجيل ضوء الأشعة تحت الحمراء الذي قد يحجبه الغلاف الجوي عادةً.