حذر تقرير صادر عن الأمم المتحدة من اقتراب ظهور التكنولوجيات الحديثة المبرمجة مسبقا لإطلاق النار على الأهداف دون أى تدخل بشرى، والمخاطر التى قد تنجم عنها حال وصولها إلى أيدى الإرهابيين، وقال التقرير الذى جاء بعد اجتماع لمدة أسبوع عقد فى جنيف للمناقشة فى هذا النوع من الأسلحة أن الكثير من الأسلحة المستقلة لن تحتاج إلى التدخل البشرى وستكون قادرة على تنفيذ هجمات فى المستقبل.
مخاوف من الروبوتات القاتلة
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية اجتمع خبراء من عشرات الدول فى جنيف فى وقت سابق من هذا العام للنظر فى الآثار المترتبة على أنظمة الأسلحة القاتلة ذاتية التحكم والتى من شأنها أن تكون قادرة على القتل دون تدخل الإنسان، وكان الهدف من هذا الاجتماع هو البدء فى وضع مبادئ توجيهية صارمة تنظم استخدام هذه الروبوت القاتلة والتأكد من عدم استخدامها بشكل عشوائى فى الحروب.
أوضح التقرير أن الإرهابيين قد لا يلتزموا بهذه المبادئ التوجيهية، فعلى الرغم من أن هذه الروبوتات ستكون متاحة فى أنظمة البلدان المتقدمة تقنيا فى البداية، لكنها ستنتشر فيما بعد بشكل أكبر، ولن تلتزم المنظمات والجهات الإرهابية بالمعايير الدولية مما قد يزيد من تفاقم عدم الاستقرار العالمى أو الإقليمى.
وأضاف تقرير الأمم المتحدة أن هذه النظم الذكية التى ستعمل دون الحاجة إلى الإنسان من الممكن لها تنفيذ الهجمات، مما يزيد من القلق حول مدى سيطرة الإنسان على استخدام القوة.
تأتى هذه التخوفات بعد انتشار تقارير سابقة تؤكد امتلاك تنظيم داعش الإرهابى الأشهر فى العالم لعدد من التكنولوجيات فائقة التطور والأسلحة الذكية، جنبا إلى جنب الأسلحة الكيمائية تقنيات فائقة الدقة لإسقاط الطائرات، إذ يطور التنظيم الإرهابى وفقا لتقرير سابق لصحيفة ديلى ميل البريطانية سيارات ذاتية القيادة لا تحتاج إلى سائق يمكن التحكم بها عن بعد يوضع بداخلها دمية لخداع الأجهزة الأمنية، وتستخدم لتنفيذ الهجمات والتفجيرات دون التضحية بأحد أفراد التنظيم، ودون التعرف على الجانى أو ترك أى أثر.