أكمل الوضع الآلي لسفينة Mayflower التي تعود للقرن السابع عشر أخيرًا رحلة 3500 عبر المحيط الأطلسي في غضون 40 يومًا، حيث وصلت Mayflower Autonomous Ship (MAS)، وهي سفينة أبحاث مستقلة يبلغ طولها 50 قدمًا يقودها الذكاء الاصطناعي (AI)، إلى هاليفاكس بكندا.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أبحرت MAS، التي لم تكن تحمل بشرًا على متنها، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي من تورنشابيل وارف ببليموث بإنجلترا في الساعات الأولى من يوم 27 أبريل.
وكانت السفينة تبحر بسلاسة حتى الأسبوع الثاني من شهر مايو عندما حولتها مشكلة في المولدات إلى جزر الأزور البرتغالية حتى يتمكن أحد أعضاء الفريق من الوصول إليها لإجراء الإصلاحات، وخلال المراحل الأخيرة من الرحلة، تم اتخاذ القرار بالتوجه إلى هاليفاكس بسبب المزيد من المشكلات الميكانيكية.
ويأتي ذلك في أعقاب محاولة فاشلة لإرسال السفينة عبر المحيط الأطلسي في يونيو من العام الماضي، حيث تم بناء السفينة التي تبلغ تكلفتها مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) لإعادة إنشاء رحلة ماي فلاور التاريخية الأصلية من إنجلترا إلى العالم الجديد منذ أكثر من 400 عام.
كما تم إنشاء MAS بالشراكة مع جامعة بليموث والمتخصصين في الحرف المستقلة MSubs وشركة التكنولوجيا IBM والمؤسسة الخيرية العامة ProMare، وخلال رحلتها، اعتمدت السفينة على كابتن ذكاء اصطناعى AI على متنها.
وتمكنت السفينة بعد رحلة 40 يومًا و3500 ميل من استكمال مهمتها بنجاح لعبور المحيط الأطلسي، ويستخدم برنامج الذكاء الاصطناعى AI Captain رؤية الكمبيوتر، وبرامج التشغيل الآلي وتكنولوجيا Watson، ومنصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة IBM، وتم تدريب النظام بأكثر من مليون صورة بحرية حتى يتمكن من التعرف على السفن والحطام والجسور وقطع الأرض وغيرها من المخاطر.