كشف أحد الخبراء، أن جعل الناس يأكلون كميات أقل من اللحوم هو خيال، ويجب أن ينصب التركيز بدلاً من ذلك على إيجاد طرق مستقبلية لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الزراعة لإنقاذ الكوكب.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال البروفيسور ميك واتسون، المتخصص في استراتيجيات الحد من غاز الميثان في الماشية، أن الأبقار منخفضة الانبعاثات التي يتم تربيتها من قبل علماء الوراثة والاستخدام الأوسع للمضافات الغذائية "مثبطات الميثان'' كانا خيارين فعالين، حيث تقلل كمية الغاز التي تطلقها الحيوانات عندما ترعى بنسبة 30%.
قال البروفيسور واتسون، إن التحول إلى النظم الغذائية القائمة على النباتات يمكن أن يساعد في تقليل الانبعاثات، لكنه حذر من أنه "لا توجد علامة على حدوث ذلك بسرعة كافية لإحداث فرق".
ونفى فكرة أن إخبار البريطانيين بتناول كميات أقل من لحوم البقر ولحم الخنزير والضأن كان أمرًا حاسمًا بالنسبة للمملكة المتحدة لتحقيق هدفها الصفري الصافي، مضيفًا: "لا يبدي المستهلكون أي رغبة في تقليل استهلاك اللحوم والألبان".
وكان الأكاديمي يرد على تصريحات أدلى بها في وقت سابق من هذا الأسبوع وزير البيئة جورج يوستيس، الذي قال إن الحكومة "ليس لديها نية" لإخبار الجمهور بتناول كميات أقل من اللحوم في المعركة ضد تغير المناخ.
وتتناقض تعليقاته مع تصريحات صادرة عن لجنة تغير المناخ (CCC)، التي تقدم المشورة للحكومة بشأن أهداف الانبعاثات.
قالت CCC سابقًا، إن استهلاك اللحوم والألبان يجب أن ينخفض بنسبة 20% بحلول عام 2030، و 35% بحلول عام 2050، من أجل تحقيق هدف المملكة المتحدة الصفري الصافي.
وقال يوستيس، إن الحكومة لن تجبر الجمهور على التوقف عن تناول اللحوم لأسباب بيئية، لأن البشر "آكلات اللحوم في نهاية المطاف".
وقال أيضًا إنه من "المحبط" أن النقاش حول استهلاك اللحوم قد تم تبسيطه إلى ما إذا كان جيدًا أم سيئًا.
هذه الغازات، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان، تحبس بعض الطاقة الخارجة من الأرض، وبالتالي تحتفظ بالحرارة في الغلاف الجوي وتسخن الكوكب.
تشير التقديرات إلى أن تربية الحيوانات تساهم بنحو 5.8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، وتطرق Eustice إلى بعض الأساليب التي تهتم بها الحكومة لتقليل كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تنتج عن تربية الماشية.