واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل بين عشاق الفضاء هى فكرة الأجسام الطائرة المجهولة فى حين يتفق العديد من العلماء على أن الاحتمالات جيدة لوجود حياة في مكان آخر من الكون، وكانت منظمات مثل SETI تبحث عن دليل على ذلك منذ عقود، فإن فكرة زيارة كائنات فضائية للأرض ليست فكرة يأخذها علماء الفلك على محمل الجد، ومع ذلك فإن مفهوم المركبة الفضائية الغريبة الغامضة فى السماء هو أحد المفاهيم التى لا تزال قائمة بين الجمهور، وفقا لتقرير digitartlend.
والآن تتدخل ناسا لأخذ ما تصفه بأنه "منظور علمى" حول قضية الظواهر الجوية غير المحددة (UAPs)، لأنه بينما توضح الوكالة تمامًا أنه "لا يوجد دليل على أن UAPs هي خارج كوكب الأرض في الأصل"، فهناك بالتأكيد الكثير من الأشياء التى تم رصدها فى الغلاف الجوى والتى يصعب التعرف عليها، من بالونات الطقس إلى الطائرات إلى ظواهر الضوء، وكان الجيش الأمريكى يدرس هذه المسألة مؤخرًا وتقول ناسا إنها تريد الانضمام إلى الدراسة لأسباب مماثلة لحماية الطائرات على وجه الخصوص.
وتمول ناسا دراسة مستقلة عن UAPs والتي سيرأسها عالم الفيزياء الفلكية ديفيد سبيرجيل، والفكرة هي النظر إلى البيانات المحدودة الموجودة على UAPs والنظر في الطريقة الأفضل لجمع البيانات عن الظواهر المماثلة فى المستقبل.
ولا بد أن تكون الفكرة مثيرة للجدل، من العلماء الذين سوف يسخرون من فكرة إنفاق الوقت والمال على العلوم الزائفة الهامشية إلى المؤمنين الحقيقيين بالأجسام الطائرة الذين من غير المرجح أن يثقوا بأي شىء تقوله ناسا على أى حال.
لكن المدير المساعد للعلوم في وكالة ناسا، توماس زوربوشن، رفض وجهة النظر القائلة بأن هذا ليس موضوعًا يستحق التحقيق وقال فى النوع التقليدي من بيئة العلوم، يمكن اعتبار التحدث عن بعض هذه المشكلات نوعًا من البيع أو يتحدث عن أشياء ليست علمًا حقيقيًا، وقال في مؤتمر عبر الهاتف أنا فقط أعارض ذلك بشدة، وأعتقد حقًا أن جودة العلم لا تُقاس فقط بالمخرجات التى تأتى من وراءها ولكن أيضًا بالأسئلة التى نرغب فى معالجتها بالعلم ".
ومن المتوقع أن تستغرق الدراسة حوالى تسعة أشهر بما فى ذلك المشاورات مع العلماء والخبراء فى مجالات الطيران وتحليلات البيانات، وبعد ذلك سيتم مشاركة التقرير علنًا.