يعمل المهندسون على حل مشكلة مع مركبة الفضاء التابعة لناسا لوسى والتى تم إطلاقها فى أكتوبر 2021 وهى فى طريقها لزيارة كويكبات طروادة بالقرب من كوكب المشترى، وفقا لتقرير digitartlend.
وتكمن المشكلة في أحد مصفوفات لوسى الشمسية الكبيرة والمستديرة، وتحتوى المركبة الفضائية على صفيفتين من هذا القبيل تجمعان الطاقة من الشمس، أحدهما يتم نشره كما هو متوقع، والآخر يواجه مشكلات فى النشر، ويجب أن تكون المصفوفات مفتوحة ومثبتة فى مكانها، لكن أحدها فشل في الاستقرار فى مكانه، ووجدت التحقيقات اللاحقة أن المصفوفة انتشرت إلى حوالى 345 درجة من 360 درجة.
وكان الخبر السار هو أنه حتى لو لم يتم نشرها بالكامل، كانت المصفوفات لا تزال تجمع طاقة كافية للمركبة الفضائية لمواصلة رحلتها، وكانت الأخبار السيئة هي قلق الفريق من أنه عندما تحتاج المركبة الفضائية إلى إطلاق محركاتها الرئيسية، فقد تتضرر المجموعة من قبل القوات.
وفى أبريل ، أعلنت وكالة ناسا أن فريق لوسي لديه خطة لمعالجة المشكلة ، وتم سحب المصفوفات الشمسية إلى مكانها بواسطة محرك متصل بحبل يسحب المصفوفة إلى شكلها الدائرى أثناء النشر، ويبدو أن الحبل قد تعثر فى المصفوفة التى لم تنتشر بالكامل، ولذلك كانت الفكرة هى استخدام كل من المحرك الأساسى والمحرك الثانوى الاحتياطى معًا لوضع المزيد من القوة على الحبل لمحاولة فك تثبيته وإغلاق الصفيف فى مكانه.
وجرب الفريق هذا لأول مرة فى 9 مايو، حيث قام بتشغيل كلا المحركين، ونجح هذا فى لف بعض الحبال، لكن لا يمكن تشغيل المحركات إلا لفترة قصيرة لمنع ارتفاع درجة حرارتها، وأجرى الفريق نفس العملية مرة أخرى فى 12 مايو، مما زاد من توتر الحبل كما كان يأمل.
وفى 26 مايو، مع توتر الحبل الآن وإبقاء المصفوفة في مكانها، حاولوا نشر المجموعة بالكامل مرة أخرى، ولم يتمكنوا من تثبيت المصفوفة هذه المرة، على الرغم من انتشارها بشكل أكبر، ولقد فعلوا ذلك مرة أخرى فى 2 يونيو، مرة أخرى نشروا المزيد من المصفوفة ولكن لم يتم تثبيتهم فى مكانه.
وهذه العملية شاقة إلى حد ما، ولكن يتم إحراز تقدم وهو بشرى سارة للبعثة، وتقول ناسا أيضًا أن التقدم الذى يتم إحرازه هنا سيساعد فى الحفاظ على المصفوفة أكثر أمانًا، حتى لو لم تكن قادرة على تثبيتها فى مكانها كما هو مثالى.
وكتبت ناسا في تحديث : "الفريق لديه العديد من الفرص لتكرار أوامر النشر هذه، بينما لا يوجد ضمان بأن المحاولات الإضافية ستغلق المصفوفة، وهناك دليل قوى على أن العملية تضع المصفوفة تحت مزيد من التوتر، مما يزيد من استقرارها، وحتى إذا لم تنغلق المصفوفة فى النهاية، فقد يكون التقوية الإضافية كافيًا للطيران بالمهمة كما هو مخطط لها.