توسع فهمنا لللب الداخلي للأرض بشكل كبير على مدار الثلاثين عامًا الماضية، وقد ثبت أنه يتحرك ويتغير على مدار عقود، ولكن بينما كان يُعتقد سابقًا أنه يدور بمعدل أسرع باستمرار من سطح الكوكب، أظهرت دراسة جديدة أنه يتأرجح ذهابًا وإيابًا على بعد ميل كل ست سنوات.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يمكن أن تفسر الدورة الاختلافات في طول الأيام، والتي ثبت أنها تتأرجح باستمرار على مدى العقود العديدة الماضية، فإن اللب الداخلي للأرض عبارة عن كرة ساخنة كثيفة من الحديد الصلب بحجم بلوتو، وحارة مثل شمسنا.
كما أنه من المستحيل الملاحظة مباشرة، مما يعني أن الباحثين يجب أن يعتمدوا على قياسات غير مباشرة لشرح نمط وسرعة وسبب حركتها وتغيراتها.
استخدم الفريق الأمريكي البيانات الزلزالية من عام 1969 إلى عام 1974 لإنشاء نموذج كمبيوتر لحركة النواة، وأكدت عمليات المحاكاة تحولات سطح الأرض مقارنة بنواها الداخلية، كما أكد العلماء لمدة 20 عامًا.
ومع ذلك، فقد تناقض مع النظريات السابقة التي تشير إلى أن معدل الدوران كان أسرع باستمرار من سطح الكوكب.
قال الباحث الرئيسي البروفيسور جون فيدال من جامعة جنوب كاليفورنيا: "اللب الداخلي غير ثابت، إنه يتحرك تحت أقدامنا، ويبدو أنه يتحرك ذهابًا وإيابًا بضعة كيلومترات (1.25 ميل) كل ست سنوات".
كان البحث المنشور في عام 1996 أول من اقترح أن النواة الداخلية تدور أسرع من بقية الكوكب، والمعروف أيضًا باسم الدوران الفائق، بمعدل درجة واحدة تقريبًا في السنة.
وعززت النتائج اللاحقة التي توصل إليها البروفيسور فيدال فكرة أن النواة الداخلية تدور بشكل فائق، وإن كان ذلك بمعدل أبطأ.