حذر العلماء من أن تغير المناخ جعل موجات الحر أكثر حدة وأكثر احتمالا، حيث تسبب الطقس المتطرف في عدد كبير من الوفيات وأضرار بالمليارات، وفي الأشهر الثلاثة الماضية، تسببت الأمطار الموسمية في حدوث فيضانات كارثية في بنجلاديش، كما اجتاحت موجات الحر الشديدة أجزاء من جنوب آسيا وأوروبا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه في غضون ذلك، جعل الجفاف الذي طال أمده الملايين على شفا المجاعة في شرق إفريقيا.
وتُظهر مراجعة مخاطر الطقس المتطرفة أنه بالنسبة للبعض، مثل موجات الحر، من القاطع أنها تزداد سوءًا بسبب الاحتباس الحراري، وبالنسبة للآخرين، بما في ذلك الأعاصير المدارية، هناك اختلافات بين المناطق والدور الذي يلعبه تغير المناخ في كل حدث.
لكن الجفاف الشديد في أجزاء كثيرة من العالم لا يرجع إلى تغير المناخ، وفقًا لمراجعة أجراها علماء من جامعة أكسفورد وإمبريال كوليدج لندن وجامعة فيكتوريا في ويلينجتون بنيوزيلندا.
كما نظر العلماء في المعلومات الواردة من أحدث التقارير الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التابعة للأمم المتحدة ونتائج مجموعة دراسات الإسناد المتزايدة، التي تستخدم ملاحظات الطقس ونماذج المناخ لتحديد دور الاحتباس الحراري في أحداث معينة.
قالت الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتور فريدريك أوتو، من إمبريال كوليدج لندن، إن تغير المناخ كان بالفعل السبب في جعل موجات الحر أكثر احتمالا وشدة، فيمكننا أن نقول بثقة كبيرة أن كل موجة حر تحدث اليوم أصبحت أكثر حدة وأكثر احتمالا بسبب تغير المناخ".
وأضافت: "هناك عوامل محلية مثل التغيرات في استخدام الأراضي التي قد تغير مدى احتمالية حدوث ذلك، ولكن لا شك أن تغير المناخ هو حقًا مغير مطلق للعبة عندما يتعلق الأمر بموجات الحر في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، في حالات متطرفة أخرى، مثل الجفاف، يتم المبالغة في تقدير دور تغير المناخ".