أعلن معهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أن قاطرة "زيوس" الفضائية النووية الواعدة قد تستخدم في تغيير مسار الكويكبات الخطرة، وحول هذا الموضوع قال مدير المعهد أناتولي بيتروكوفيتش: "يدرس العلماء التابعون لمعهدنا إمكانية استخدام قاطرة زيوس الفضائية النووية في تغيير مدار الكويكبات والأجرام السماوية التي قد تشكل خطرا على الأرض مستقبلا".
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، أضاف مدير المعهد "كل بضعة ملايين من السنين يسقط جسم سماوي على الأرض، وبينت الدراسات التي أجريت على مدى العقود الماضية أن بعض هذه الأجسام قد يكون خطيرا بالنسبة لكوكبنا، نحن نتحدث هنا عن فكرة تغيير مسارات هذه الأجسام في الفضاء، وبذلك ستتغير مداراتها ولن تصطدم بالأرض".
وأشار بيتروكوفيتش إلى وجود بضعة خيارات للتأثير على حركة الكويكبات في الفضاء، أحد هذه الخيارات هو التأثير المباشر ودفع الكويكب باستخدام القاطرة النووية الفضائية الواعدة، أما الطريقة الثانية فهي تعريض الكويكب لأشعة ليزر التي تتسبب بتبخر بعض مكوناته، ما يؤدي إلى توليد قوة دفع تساهم بتغيير مدار هذا الجسم في الفضاء.
وكانت مؤسسة "روس كوسموس" قد أعلنت عام 2020 أنها وقعت عقودا مع مكتب "أرسينال" الروسي للتصاميم التقنية بهدف تطوير قاطرة فضائية نووية يمكن استعمالها لنقل الحمولات إلى الفضاء السحيق، وقدرت قيمة العقود حينها بـ 4.17 مليار روبل.
وفي ديسمبر من العام نفسه أشار مدير المؤسسة، دميتري روجوزين" إلى أن القاطرة المذكورة من المفترض أن تبدأ أولى مهمامها في الفضاء عام 2030.