يقول دون باركر، قائد هندسة البدلات في وكالة ناسا ، في فيديو أصدرته وكالة الفضاء هذا الأسبوع: "إن بدلة الفضاء هي في الأساس بيئة قائمة بذاتها". "إنها مركبة فضائية صغيرة تلتف بإحكام حول جسم الإنسان."
وتلقي فيه ناسانظرة على بعض التحديات التي تواجهها وشركاؤها عندما يتعلق الأمر بتصميم بدلات الفضاء من الجيل التالي لبعثات مأهولة إلى القمر في السنوات القليلة المقبلة ، وأول رحلات رواد فضاء إلى المريخ في أواخر 2030 أو أوائل 2040. .
وعندما يتعلق الأمر بالمهمات القمرية ، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه مصممي بدلات الفضاء هو العمل على كيفية الحفاظ على حركة البدلة مع حماية مرتديها من الغبار الخطير، وفقا لتقرير ديجيتال تريند.
وقالت ناسا "عندما تعتمد حياتك على الختم الجيد والأقمشة ذات الأداء الممتاز ، فإن الغبار يعد أمرًا مهمًا نوعًا ما".
ويوضح باركر أن الغبار الموجود على القمر يختلف عن غبار الأرض، ويبدو الثرى القمري وكأنه مادة دقيقة الحبيبات عندما ترى صور حذاء أبولو بداخله لكنك سترى في أي مكان من أشكال الصخور المكسورة إلى أشكال الزجاج المكسور وهذا ما يبدو تحت المجهر - مثل هذا النطاق الصغير لحجم الجسيمات الذي يدخل في كل شيء ، وهذه الأجزاء يمكن أن تلحق الضرر بالأقمشة.
وتشير وكالة ناسا إلى أنه في حين أن رواد الفضاء في بعثات أبولو قبل 50 عامًا كانوا بحاجة فقط إلى بدلاتهم لتستمر لبضعة مسارات على سطح القمر ، فإن المهمات القادمة إلى القمر والمريخ يمكن أن تستمر لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات ، ولذا فإن البدلات تحتاج إلى تكون متينة بدرجة كافية للتعامل مع التعرض الطويل لغبار القمر.
وتشمل الحلول الممكنة إضافة طبقة واقية خاصة أو شحن البدلات لصد الغبار ، على الرغم من استمرار البحث.
من الذي يصنع البدلات؟
في الشهر الماضي ، منحت وكالة ناسا عقودًا لتصميم بدلة فضاء لشركتين ، أكسيوم سبيس ومقرها تكساس وكولينز إيروسبيس ومقرها نورث كارولينا.
وتعمل Collins Aerospace مع Oceaneering و ILC Dover ، اللتين صممتا بدلة الفضاء التي استخدمها رواد الفضاء القمريون منذ خمسة عقود ، وكذلك للسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية (ISS) في الآونة الأخيرة.
وسيتم استخدام بدلات الفضاء الجديدة للسير في الفضاء في المستقبل خارج محطة الفضاء الدولية ، ولكن الأهم من ذلك ، سيتم استخدامها أيضًا في مهمة Artemis III التي تهدف إلى وضع أول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر قبل نهاية هذا العقد، وإذا استمر هذا الهبوط دون عوائق ، فإن رواد الفضاء اللاحقين الذين يقيمون لفترات أطول فى قواعد قمر مبنية خصيصًا سيستخدمون البدلات أيضًا.