كشف الباحثون، أن القمر يظهر في الواقع حوالي نصف عدد التأثيرات التي تلقاها فقط، وتوصلوا إلى الاستنتاج بعد العثور على طريقة أكثر دقة لقياس تاريخ تأثير المشهد القمري، والتي تتضمن دراسة كثافة الصخور الموجودة على السطح وتحته مباشرة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه حول وقت تكوين الأرض والقمر قبل 4.5 مليار سنة، حلقت الكويكبات والمذنبات وغيرها من الحطام الفضائي حول النظام الشمسي واصطدمت بكوكب الأرض والقمر.
وقال علماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) إن هذا الوقت المضطرب انتهى منذ حوالي 3.8 مليار سنة، وكانت التأثيرات أصغر وأقل تكرارًا منذ ذلك الحين.
لكن القصف المبكر الضخم حطم الصخور السطحية وخلق قشرة مجزأة مسامية ذات فجوات كبيرة تمتد تحت السطح، وكان الباحثون يدرسون هذه المسامية لمعرفة المزيد عن تاريخ تأثير القمر.
قال الباحث المشارك الدكتور جيسون سودربلوم، من قسم علوم الأرض والغلاف الجوي والكواكب (EAPS) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "نحن نعلم أن القمر تعرض للقصف لدرجة أن ما نراه على السطح لم يعد سجلاً لكل تأثير له على القمر، من أي وقت مضى، لأنه في مرحلة ما، كانت التأثيرات تمحو التأثيرات السابقة".
استخدمت الدراسة قياسات جاذبية سطح القمر التي أخذتها وكالة ناسا لإنشاء خرائط مفصلة تكشف كيف أن المناطق المحيطة بالفوهات الأصغر هي الأكثر مسامية، في حين أن الفوهات القديمة محاطة بصخور أكثر ضغطًا وكثافة.
فحص الدكتور سودربلوم وباحثون من جامعتي بوردو وأوبورن 77 حفرة تتراوح أعمارها بين 4.3 مليار و 3.8 مليار سنة، ثم قاموا بنمذجة كيفية تغير المسامية فيما يتعلق بعمر الحفرة.
افترض الخبراء أن الفوهات القديمة كانت ستتعرض لمزيد من التأثيرات بمرور الوقت وأن هذه كانت ستضغط على الصخور المحيطة، في حين أن الفوهات الأصغر كانت ستتعرض لصدمات أقل بكثير، إن وجدت.