أعلنت مؤسسة "روس كوسموس" أن استكمال بناء القسم الثاني من مطار "فوستوتشني" سيساعد روسيا على إطلاق جميع أنواع الصواريخ والمركبات الفضائية من أراضيها.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، قال مدير المؤسسة دميتري روجوزين: "وجود القسمين الأول والثاني من مطار فوستوتشني الفضائي سيمكننا من تنفيذ مختلف عمليات الإطلاق الفضائي من أراضي بلدنا، وجود المطار الفضائي المدني يمكننا من إطلاق مختلف أنواع المركبات وصواريخ الفضاء والتي تتراوح حمولاتها من 3 إلى 27 طنا كما نخطط لزيادة حمولة الصواريخ لتصل إلى 37 طنا".
وأشار روجوزين إلى "أن الانتهاء من بناء المرحلة الثانية من مطار فوستوتشني من المفترض أن يتم العام الجاري، وفي ديسمبر 2023 من المفترض أن يتم إطلاق صواريخ أنغارا المعدّلة من هذا المطار".
وكانت روسيا قد بدأت بتطوير القسم الثاني من المطار المذكور عام 2019، وصممت هذا القسم ليكون قادرا على إطلاق مختلف أنواع صواريخ "أنغارا" الخفيفة والثقيلة منها، ومن هذا القسم من المفترض أن تطلق روسيا صواريخ Angara-A5 الفضائية الثقيلة التي ستحمل إلى الفضاء مركبات "أوريول" المأهولة الواعدة.
وتمتلك روسيا اليوم عدة أنواع من صواريخ "انغارا" الفضائية المعدّلة، منها صواريخ Angara-1.2 الخفيفة، وصواريخ Angara-A3 المتوسطة الثقل، وصواريخ Angara-A5 الثقيلة، وصواريخ Angara-A5B الفائقة الثقل.
وكانت قد أطلقت عام 2014 إلى مدارات الأرض صاروخا من نوع Angara-A5 من قاعدة "بليسيتسك" الفضائية، وحمل الصاروخ حينها نموذجا لقمر صناعي وصل وزنه إلى 2.04 طن، وعام 2020 أطلقت صاروخا آخر من هذا النوع من القاعدة نفسها أيضا.
ويعد "فوستوتشني" هو مطار لإطلاق الصواريخ الفضائية يقع في الشرق الأقصى الروسي، شيدته روسيا للاستغناء عن قاعدة "بايكونور" التي تطلق منها الصواريخ في كازاخستان، وأجريت أول عملية إطلاق منه عام 2016.