تعد الصور الأولى لتلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا، التي تقدم لمحة مفصلة عن المجرات القديمة والكواكب الخارجية البعيدة، هي نتيجة عمل علماء الفلك والمطورين البصريين معًا لإنتاج أفضل المناظر الممكنة للكون، ولعب الفلكي أنطون كويكمور، الذى تعامل مع كاميرا جيمس ويب القريبة من الأشعة تحت الحمراء (NIRCam)، دورًا رئيسيًا في تحويل الكمية الهائلة من البيانات التي تنتجها أجهزة كشف ويب إلى شىء يمكن استخدامه.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال كويكمور، الذي عمل أيضًا مع تلسكوب هابل الفضائي لسنوات عديدة، "لقد استخدمت نصوصًا كمبيوترية متخصصة لمعالجة ودمج 900 ملف صورة فى ستة فسيفساء بالحجم الكامل للأطوال الموجية الستة المختلفة فى NIRCam التي لاحظناها مع ذلك".
كما تم تقسيم كل صورة فسيفساء إلى 12654 × 12.132 بكسل، أو أكثر من 150 مليون ميجابكسل في المجموع، ثم قام كويكمور بتمرير المهمة إلى زملائه في معهد تلسكوب الفضاء، بما في ذلك كبير مطوري المرئيات العلمية جوزيف ديباسكوال، الذي كان له مهمة صنع الصور النهائية كاملة الألوان التي تم إصدارها للجمهور.
وأكد ديباسكوال، "بين الحين والآخر كنت أتراجع وأدرك أنه مثل، هذا هو مستقبل علم الفلك.. هذا أمر لا يصدق"، كما أوضح أن فريقه عمل بشكل وثيق حقًا مع علماء الأجهزة لكل من أجهزة الكشف القوية الخاصة بتلسكوب ويب.