وصلت أول مركبة فضاء أمريكية يتم إطلاقها إلى الفضاء، Mercury-Redstone 1A (MR-1A) إلى متحف في لونج آيلاند بنيويورك، حيث قال جوش ستوف، أمين المتحف: "على الرغم من أنها طارت دون وجود شخص على متنها، إلا أنها تاريخية من حيث أنها كانت الأولى".
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، "كانوا يختبرون نظام المظلة بالكامل والصواريخ القديمة..وقد نجح كل ذلك، قاد ذلك الطريق إلى بداية سباق الفضاء".
وتم تصنيع كبسولة MR-1A بواسطة شركة McDonell Aircraft، وهي اليوم جزء من Boeing، وتم شحنها إلى Cape Canaveral بفلوريدا في 23 يوليو 1960، لما كان مخططًا له كأول إطلاق لمركبة فضاء Mercury فوق صاروخ Redstone.
كما أنه بعد أربعة أشهر في 21 نوفمبر وصل العد التنازلي إلى الصفر في الساعة 9:00 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ولكن بدلاً من الصعود إلى الفضاء، أغلق محرك المعزز واستقرت المركبة مرة أخرى على منصة الإطلاق، بعد أن سافرت حوالي 4 بوصة فقط من مكانها، حيث تخلصت الكبسولة من صاروخ الهروب الخاص بها كرد فعل، ونشرت مظلاتها الرئيسية والاحتياطية.
كما أنه بعد شهر، كانت ناسا مستعدة للمحاولة مرة أخرى، وباستخدام نفس المركبة الفضائية ولكن المجددة وصاروخ جديد، انطلق Mercury-Redstone-1A في 19 ديسمبر 1960، من مجمع الإطلاق 5 (LC-5)، وهذه المرة إلى نتيجة أفضل بكثير.
وصلت كبسولة MR-1A إلى ارتفاع 130 ميلاً (210 كيلومترات)، وأكملت رحلة فضاء شبه مدارية، مما يؤهل المركبة الفضائية لاستخدامها في مهمات الرئيسيات والبعثات البشرية اللاحقة، وبعد الطيران لمدة 15 دقيقة و45 ثانية، سقطت المركبة الفضائية MR-1A في المحيط الأطلسي، حيث تم استعادتها بواسطة طائرات الهليكوبتر.