يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يأتي القمر الجديد بين الشمس والأرض ويغطى هذه المسافة كلها وبالتالي لا تظهر الشمس للأرض وكأنها محجوبة تماما، وتم في مثل هذا اليوم 28 يوليو 1851، تسجيل أول صورة على الإطلاق لكسوف كلي للشمس من جانب العالم يوهان جوليوس فريدريش بيركوفسكي.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، كان فريدريش بيركوفسكى متخصصا في عملية تصوير تسمى Daguerreotypy، وهي عملية تصوير قديمة تستخدم النحاس المطلي بالفضة والمعالج بأبخرة كيميائية تجعله حساسًا للضوء.
وكانت فشلت المحاولات السابقة لالتقاط صور للكسوف الشمسي في إظهار التناقض بين هالة الشمس والقرص المظلم للقمر، ولكن باستخدام تلسكوب صغير يبلغ قطره ستة سنتيمترات، التقط بيركوفسكي تعريضًا مدته 84 ثانية يبدأ مباشرة بعد تحرك القمر بالكامل أمام الشمس.
وجدير بالذكر أنه تتميز ذروة الكسوف الكلى للقمر بأن يغطي القمر قرص الشمس بالكامل، وبالتالي فقط هالة الشمس تكون هي المرئية، وهذه هي المرحلة الأكثر دراماتيكية من كسوف الشمس الكلي.
كما أنه في هذا الوقت، تصبح السماء مظلمة، ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة، وغالبًا ما تهدأ الطيور والحيوانات، وتُعرف بالنقطة القصوى للكسوف.
