لم يكن رد فعل عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك لرؤيته جهاز كمبيوتر لأول مرة مثل رد فعل الأطفال العادية، بل كانت أول مواجهة لثمرة العالم التي بداخله للأدوات التي قد يستخدمها لتشكيل أفكار وابتكار أشياء جديدة، حيث كانت أول مرة رأى فيها جهاز كمبيوتر في عامه العاشر، وذلك في مركز " ساندتون سیتي " للتسوق في جوھانسبیرج، كما جاء في كتاب يحكى عن سيرته تحت عنوان "إيلون ماسك شركتا تسلا وسبيس إكس والتطلع لمستقبل رائع" للكاتب أشلي فاينس.
یعلق ماسك قائًلا: " كان ھناك متجر للإلكترونیات یبیع أنظمة تكبیر الصوت، لكنھم كانوا قد بدأوا یخزنون عددًا قلیًلا من أجھزة كمبیوتر في ركن منه.. في هذه اللحطة شعرت بالإثارة، اكتشفت لأول مرة جهاز يمكن برمجته لتنفيذ الأوامر".
منذ ذلك الوقت تحديدا انتبه ماسك للغة البرمجة وأصر على والده شراء الكمبيوتر وكان معه كتيب تشغيل يشرح لغة " بیسك " للبرمجة، حيث كان يفترض أن يتعلمه في ستة أشهر ولكنه أنهاه في ثلاث أيام لا ينام فيها.
يقول ماسك: " كان من المفترض أن یستغرق تعلم كل الدروس ستة أشھر تقریبًا.. لكن أصابني وسواس قھري شدید تجاه الأمر، فظللت ساھ ًرا لثلاثة أیام بلا نوم حتى تعلمت كل شيء.. بدا أكثر شيء آسر رأیت على الإطلاق "
عندما اشترى له والده جهاز الكمبيوتر حدد له أن يكون فقط للعب ولكن ماسك استخدمه لمعرفة عمل الجهاز وكيف يمكنه فهم هندسته وإنشاء صيغات جديدة من دروس البرمجة التي كانت ملحقة به، وبالفعل تمكن من انشاء أول لعبة له في عامه الثانى عشر والتي فاز بها في مسابقة بمجلة بي سي آند أوفیس تكنولوجي وحصل على 500 دولار قيمة الجائزة في ذلك الوقت.