التقط العلماء لقطات مشهدًا لم يسبق له مثيل للآثار النارية من تصادم بين نجمين، حيث سجلوا لأول مرة ضوءًا بطول موجة ميليمتر من اندماج نجم مع آخر، مما خلف وراءه أحد أكثر أضواء الشفق سطوعًا على الإطلاق، وقطع الضوء حوالي 6 إلى 9 مليارات سنة ضوئية عبر الكون الذى رصده مرصد أتاكاما لارج مليمتر / ما دون المليمتر Array (ALMA) في تشيلي.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الفريق البحثى بقيادة جامعة نورث وسترن وجامعة رادبود في هولندا، أوضح أن هذا الوميض هو أحد أكثر انفجارات أشعة جاما قصيرة المدى نشاطًا التي لوحظت على الإطلاق.
ويمكن أن تساعد البيانات العلماء في معرفة المزيد عن هذه الأحداث المتطرفة، وتأثيرها على الفضاء المحيط بها.
قال وين فاي فونج من نورث وسترن، الباحث الرئيسي في برنامج ALMA: "كانت هذه الدفعة القصيرة من أشعة جاما هي المرة الأولى التي حاولنا فيها مراقبة مثل هذا الحدث مع ALMA".
وأضاف الباحث الرئيسى، "من الصعب للغاية الحصول على توهجات لاحقة لرشقات نارية قصيرة، لذلك كان من المذهل أن يلتقط هذا الحدث ساطعًا للغاية".
وتعد انفجارات أشعة جاما هي أقوى الانفجارات المعروفة في الكون، حيث إنه في غضون 10 ثوانٍ فقط، يمكن أن تصدر طاقة أكثر من نجم بحجم شمسنا في 10 مليارات سنة، وتأتى أهمية مثل هذه الانفجارات منتشكيل العناصر الأثقل من الحديد وإخراجها في جميع أنحاء الفضاء.
قال عالم الفيزياء الفلكية تانمو لاسكار، من جامعة رادبود في هولندا: "تحدث هذه الانفجارات في مجرات بعيدة، مما يعني أن الضوء المنبعث منها يمكن أن يكون خافتًا تمامًا بالنسبة لتلسكوباتنا على الأرض".
وتقع مجموعة ALMA في صحراء أتاكاما على ارتفاعات عالية في تشيلي، وتتألف من 66 تلسكوبًا لاسلكيًا، مما يجعلها أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم.