كشفت ناسا عن استعدادات المرحلة النهائية لإطلاق مهمتها للقمر Artemis I حيث ستطلق أقوى صاروخ في العالم، نظام الإطلاق الفضائي (SLS)، وكبسولة أوريون إلى منصة الإطلاق في غضون أسبوعين فقط، وقال مدير ناسا بيل نيلسون خلال مؤتمر صحفي: "هذا هو جيل أرتميس".
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أضاف نيلسون: "كنا في جيل أبولو، لكن هذا جيل جديد، هذا نوع جديد من رواد الفضاء".
كما أوضح نيلسون: "بالنسبة لنا جميعًا الذين يحدقون في القمر، نحلم باليوم الذي تعود فيه البشرية إلى سطح القمر، نحن هنا.. سنعود إلى الوراء وتلك الرحلة "رحلتنا" تبدأ مع أرتميس الأول".
وعقدت وكالة الفضاء الأمريكية مؤتمرًا صحفيًا لمناقشة ما سيراه العالم عندما تنطلق المهمة في الساعة 8:33 صباحًا بالتوقيت الشرقي في 29 أغسطس.
وتستعد كبسولة SLS و Orion للطاقم في مجمع Launch 39b في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بفلوريدا، والتي يمكن أن تشهد تجمع ما لا يقل عن 100000 شخص على طول الساحل لمشاهدة الرحلة الأولى التاريخية.
سيولد الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 32 طابقًا 8.8 مليون رطل من الدفع عند رفعه، مما يسمح له بالصعود إلى الغلاف الجوي قبل الانفصال عن مركبة أوريون بعد ثماني دقائق.
وسيشرع Orion بعد ذلك في رحلته إلى القمر حيث تقع أقرب نقطة له على بعد 63 ميلاً فقط من سطح القمر و38000 ميل بعد الجانب البعيد من القمر خلال أبعد نقطة له.
كما أن المهمة التي استمرت لأشهر هي أكثر من مجرد اختبار للتأكد من أن الصاروخ والكبسولة قادران وآمنان على نقل أول امرأة وشخص من ذوى البشرة الداكنة إلى القمر في عام 2025، وهو ما يمثل نقطة انطلاق لوضع أول بشر على سطح المريخ.
وستسمح المهمة أيضًا لوكالة ناسا بمعرفة مدى مرونة الدرع الحراري للمركبة الفضائية ضد عناصر العالم الحقيقي، حيث تم اختبار التكنولوجيا فقط في محاكاة تعتمد على الأرض.