تسبب الانفجار البركاني في تونجا في صعود كمية بخار كافية من المياه لملء أكثر من 58000 حوض سباحة بالحجم الأولمبي، والذى يمكن أن يضعف طبقة الأوزون، ووصف العلماء الذين فحصوا كمية بخار الماء المنبعثة من بركان هونج تونجا بأنه "غير مسبوق".
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشكل البخار القوي عندما لامست مياه البحر في جنوب المحيط الهادئ الحمم البركانية وكانت ساخنة للغاية.
وأحدث الانفجار موجات صوتية سمعت حتى ألاسكا على بعد 6200 ميل في انفجار صوتي دائر حول العالم مرتين.
كما أنه في دراسة جديدة، توقع خبراء من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا أن حجم الماء قد يكون كافياً للتأثير مؤقتًا على متوسط درجة الحرارة العالمية.
ويمكن أيضًا أن يعزز بشكل مؤقت التفاعلات الكيميائية في الغلاف الجوي التي تؤدي إلى تفاقم استنفاد طبقة الأوزون.
قال عالم الغلاف الجوي الدكتور لويس ميلان: "لم نر شيئًا مثل ذلك من قبل"، وفي الدراسة، التي نُشرت في رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية ، قدر الدكتور ميلان وزملاؤه أن ثوران تونجا أرسل حوالي 146 مليون طن من بخار الماء إلى طبقة الستراتوسفير.
وتعد الستراتوسفير هي طبقة من الغلاف الجوي بين حوالي 8 و 33 ميلاً (12 و 53 كيلومترًا) فوق سطح الأرض.
تبدد الماء الناتج عن هذه الأحداث بسرعة، لكن باحثي ناسا يدعون أن السائل من بركان تونجا يمكن أن يبقى في الستراتوسفير لمدة تصل إلى عشر سنوات.
كما أنه لتحديد حجم بخار الماء، حلل العلماء البيانات من جهاز Microwave Limb Sounder (MLS) على القمر الصناعي Aura التابع لناسا.
ويقيس هذا غازات الغلاف الجوي، بما في ذلك بخار الماء والأوزون، من خلال مراقبة إشارات الميكروويف الطبيعية المنبعثة من الغلاف الجوي للأرض.