حذرت الشرطتان الإسبانية والأسترالية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من عملية احتيال جديدة تعتزم من خلالها مجموعة من مجرمي الإنترنت الحصول على أموالك في غضون دقائق دون إثارة أي نوع من الشك عن طريق "Hi Mum"، حيث يتصل بك رقم غير معروف عبر واتساب متظاهرا بأنه ابنك أو ابنتك، وفقا لما نقلته البيان الإماراتية.
وبعد إجراء تمرين الهندسة الاجتماعية، واكتشاف ما إذا كان للضحية ذرية أم لا، فإن المسؤولين عن هذا الهجوم سيكتبون إليه كما لو كانوا أطفاله من رقم هاتف جديد: "أمي لقد تعطل هاتفي المحمول، هذا هو رقم هاتفي جديد" .
وبعد أن يوضح أن رقم هاتفه لم يعد يعمل نتيجة لحظر مزعوم، سيطلب مجرم الإنترنت الذي يتظاهر بأنه ابن الضحية خدمة من والدته أو والده: “لديّ شيئا أيضا.. أنت مشغول؟ هل أنت مشغول؟”.
وعلى الرغم من أنك تطلب منه الاتصال بك، فإنه سيتجاهل ذلك لتجنب اكتشافه، بدلا من ذلك، سيقرر مواصلة استراتيجيته بهدف سرقة مبالغ كبيرة من المال منك دون إثارة الشكوك: “يجب أن أدفع شيئا وليس لدي البطاقة في يدي، هل يمكنك تحويل لي وأنا أدفع؟ سأعيد المبلغ إليك عندما تكون البطاقة في متناول يدي؟".
هذه هي الطريقة التي يحاولون بها خداعك عبر واتساب
في حال قررت مساعدة ابنك أو ابنتك، سيرسل لك الشخص المسؤول عن عملية الاحتيال تفاصيل الحساب الذي يتعين عليك إجراء الإيداع له.
في المثال الذي تشاركه الشرطة الوطنية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يطلبون منك 2900 يورو. ومع ذلك، كما يوضح المعهد الوطني للأمن السيبراني (Incibe)، في كل مرة تحدث أحداث مثل الحدث الذي قدمناه لك، يمكن أن تختلف الرسالة والأرقام بهدف الوصول إلى المزيد من الأشخاص.
على الرغم من حقيقة أنك تطرح جميع أنواع الأسئلة لمعرفة المزيد حول هذه العملية المشبوهة، فإن مجرمي الإنترنت سوف يلتزمون فقط بأخذ أموالك في أسرع وقت ممكن دون شرح أي شيء آخر.
في حالة قيامك بإيداع المبلغ، فلن يحدث أي شيء آخر. نظرا لأنها عملية احتيال، فإن هدفهم الوحيد هو الحصول على المال وعدم إعطاء المزيد من التفاصيل.
وماذا يمكننا أن نفعل إذا كنا ضحية عملية احتيال لهذه الخصائص؟ بادئ ذي بدء، اتصل بالشرطة الوطنية واتبع تعليماتهم، وفق موقعي "إسبانيا بالعرب" و"أستراليا بالعربي".
نصائح للتعامل مع هذا النوع من الاحتيال: لا تثق
بقدر ما يخبرك عبر واتساب أن الأمر يتعلق بابنك، فلا تثق به، إذا كنت في شك، فاتصل به على الهاتف للتحقق من هويته، إذا رأيت أن الشخص الموجود على الطرف الآخر من الهاتف مترددا في الدردشة معك، فاحذر.
كقاعدة عامة، يجب ألا يواجه أطفالك مشكلة في الدردشة معك عبر الهاتف، حتى أقل من ذلك إذا كانت ستدفع مبالغ كبيرة من المال مثل تلك التي قدمتها الشرطة الوطنية، وهي قضية من شأنها أن تجعل كل شكوكك تقفز.
لا تثق بأرقام غير معروفة، فحاول معرفة ما إذا كان طفلك هو أم لا، وإذا رفض تقديم البيانات التي تثبت أنه كذلك، فاحذر من ذلك لأنه سيكون عملية احتيال محتملة.
احظر هذا الرقم، وقبل كل شيء، لا تشاركه مع أطراف ثالثة لتجنب الهجمات المستقبلية.