يشعر العديد من السائقين بالقلق من ركوب السيارة في الليل مع حدوث ما يقدر بنحو 40% من جميع الاصطدامات في ساعات الظلام، لكن أحدث الابتكارات يمكن أن تجعل الانطلاق على الطريق عندما يكون الظلام أكثر سهولة، وتختبر شركة سيارات أمريكية مصابيح أمامية ذكية تعرض الاتجاهات وحدود السرعة ومعلومات الطقس على الطريق أمامك.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، فإنه على سبيل المثال، إذا كان الطريق أمامك جليديا، ستعرض السيارة رمز ندفة الثلج على الطريق، بينما إذا تغير حد السرعة، فسيتم تسليط الضوء على الحد الجديد على الأرض، ووفقا للجمعية الملكية لمنع الحوادث، فإن 40٪ من الاصطدامات تحدث في ساعات الظلام.
وتوضح ذلك في ورقة حقائق أن "الخطر الأكثر وضوحا للقيادة الليلية هو انخفاض الرؤية. المسافة التي يمكن للسائق رؤيتها يتم تقصيرها وبالتالي يمكن أن تظهر المخاطر في كثير من الأحيان من العدم.
ويستغرق الأمر أيضا وقتا حتى تتكيف العيون مع الظلام بعد التواجد في مبنى مضاء أو بعد القيادة على طريق مضاء جيدا".
وعلى أمل جعل القيادة ليلا أسهل للسائقين، يتم اختبار تقنية المصابيح الأمامية الجديدة.
وقال لارس يونكر، المتخصص في الميزات والبرامج، أنظمة مساعدة السائق المتقدمة: "ما بدأ بالتلاعب بمصباح جهاز عرض وجدار فارغ يمكن أن يأخذ تقنيات الإضاءة إلى مستوى جديد تماما. وهناك إمكانية الآن للقيام بما هو أكثر بكثير من مجرد إلقاء الضوء على الطريق أمامك، للمساعدة في تقليل الضغط الناتج عن القيادة ليلا".
ويمكن أن تعرض المصابيح الأمامية مجموعة من الرموز على الطريق والتي من شأنها أن تكون مفيدة لكل من سائق السيارة ومستخدمي الطريق الآخرين، على سبيل المثال، يمكن عرض معبر حمار وحشي على الطريق، سواء من أجل رؤية السائق أو لأي مشاة يبحثون عن مكان آمن للعبور.
ويمكن أن تُظهر التوقعات أيضا مسارا آمنا للسائق ليتبعه لضمان مرور راكبي الدراجات على مسافة آمنة.
وبدلا من ذلك، يمكن أن تزود التقنية السائق بمعلومات حول الطقس من خلال أيقونات متوقعة تظهر الضباب أو الثلج أو الجليد القادم.
وفي الوقت نفسه، فإن توصيل المصابيح الأمامية بنظام ملاحة يمكن أن يسمح لها بعرض المنعطفات القادمة أو الدوارات أو حركة المرور المدمجة.
وأضاف يونكر: "يمكن للسائق الحصول على المعلومات الأساسية دون الحاجة إلى إبعاد عينيه عن الطريق"، ولا يزال من غير الواضح متى ستكون التكنولوجيا جاهزة للتطبيق، أو ما هي التكلفة.