عندما يتم إطلاق مهمة القمر الأولى من ناسا Artemis 1، ستكون مهمتها الأساسية بسيطة، تشمل على اختبار صاروخ نظام الإطلاق الفضائي الجديد (SLS)، ومركبة Orion الفضائية، والأنظمة الأرضية في مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وتأمل ناسا في أن يؤدي هذا المزيج من التكنولوجيا إلى عودة البشر إلى القمر في غضون سنوات قليلة.
ووفقا لما ذكره موقع " Space"، هذا يعني أن Artemis 1 سيتجه نحو القمر، لذلك ستأخذ معها 10 حمولات ثانوية، منها اثنان من هذه الأقمار المكعبة المصممة للبحث في القمر عن الماء: Lunar IceCube و Lunar Polar Hydrogen Mapper (LunaH-Map).
يعد اكتشاف الماء أمرًا حاسمًا للبعثات طويلة المدى، حيث يأمل المستكشفون المحتملون في الحصول على الهواء القابل للتنفس ووقود الصواريخ من الجليد.
كما يتم تطوير Lunar IceCube من جانب جامعة ولاية مورهيد في كنتاكي، وستحمل المكعبات التي يبلغ وزنها 31 رطلاً (14 كيلوجرامًا) أداة تابعة لوكالة ناسا تسمى مطياف الاستكشاف عالي الدقة للأشعة تحت الحمراء ذات النطاق العريض (BIRCHES)، والتي ستعمل على رسم خريطة للمياه على سطح القمر وكذلك في الغلاف الخارجي، وهو الطبقة الرقيقة من الغاز المحيط بالكرة الأرضية.
قال مارك لوبيزيلا، مدير أبحاث الاستكشاف والتطوير في ناسا، في بيان: "سيساعد Lunar IceCube في تمهيد الطريق للمهام البشرية من خلال مهمات روبوتية أقل تكلفة بشكل ملحوظ ومن خلال التعرف على طبيعة المياه على القمر".
وأضاف لوبيزيلا، "هذا ليس مهمًا فقط للعلم، ولكنه قد يكون أيضًا مهمًا لتقليل تكلفة المهام البشرية على المدى الطويل."
ستختبر المهمة أيضًا محرك دفع أيوني جديد، والذي "يعمل كهربائيًا باستخدام كميات صغيرة من الوقود لإعطاء دفعة صغيرة وقيادة المركبة الفضائية على طول مسارها، على غرار أجنحة الفراشة".