يستعد أقوى صاروخ في العالم للإطلاق على منصة 39B في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا بعد طرحه في الموقع للمرة الثالثة، حيث ظهر نظام الإطلاق الضخم (SLS) الذي يبلغ ارتفاعه 322 قدمًا، والمغطى بكبسولة أوريون، بعد رحلة أربعة أميال إلى المنصة في 10 ساعات.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن مهمة Artemis I هي الأولى من برنامج القمر رباعي الأطوار، حيث ستشهد هذه المهمة، التي تستمر ستة أسابيع، ارتفاع الصاروخ غير المأهول وكبسولة أوريون إلى القمر لاختبار التكنولوجيا قبل إطلاق رواد الفضاء في مايو 2024، لكن الأمريكيين لن يصلوا بأقدامهم على سطح القمر حتى عام 2025 على الأقل.
واجهت البعثة تأخيرات على مدار العامين ونصف العام الماضيين، لكن ناسا تأمل في أن تكون المرة الثالثة هي الحاسمة، وأن العالم سيشهد أخيرًا إقلاع المركبة في 29 أغسطس الجارى.
كما أن نهاية البرنامج القمرى سيكون بوضع أول امرأة وشخص ملون على سطح القمر، وهو أيضًا متأخر كثيرًا عما خططت له ناسا في البداية عندما أنشأت برنامج Artemis منذ أكثر من عقد من الزمان، وتم تحديد الموعد الأول لعام 2023.
كان من المقرر مبدئيًا عرض Artemis I في نوفمبر 2020، لكن ناسا لم تتمكن من المضي قدمًا في بداية العام بسبب جائحة فيروس كورونا الذي أجبر الوكالة على العمل من المنزل، ثم ضرب إعصار إيدا في عام 2021، مما أبقى نظام SLS على الأرض لفترة أطول، ومع ذلك، كان الصاروخ يعاني أيضًا من مشكلات ميكانيكية وبرمجيات.
أضافت سنوات التأخير مليارات الدولارات إلى التكلفة، لكن ناسا ترى على الأرجح أن الجدول الزمني متأخر أفضل من عدمه.
كما أن صاروخ القمر SLS أقصر بـ 41 قدمًا من صواريخ Saturn V المستخدمة خلال أبولو قبل نصف قرن، لكنه أكثر قوة، باستخدام مرحلة أساسية ومعززات ثنائية الحزام، مماثلة لتلك المستخدمة في مكوكات الفضاء.