استدعى عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك صديقه والرئيس التنفيذي السابق لتويتر جاك دورسى، وسط معركة قانونية مستمرة بشأن تراجعه عن الاستحواذ على شبكة التواصل الاجتماعي البالغة 44 مليار دولار، وقد يسعى فريق ماسك القانوني للحصول على الدعم من دورسي، المطلع على تويتر الذي أدار الشركة لمدة ثماني سنوات، لحجته بأن المنصة لم تكن صادقة بشأن عدد الروبوتات والحسابات المزيفة بين مستخدميها النشطين يوميًا البالغ عددهم 238 مليون مستخدم.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، شارك دورسي في تأسيس تويتر في عام 2006، وبحسب ما ورد أصبح قريبًا من ماسك، وحثه على شراء الشركة وجعلها خاصة، واستقال من إدارة الشركة للمرة الثانية في نوفمبر الماضي وسلم الدور إلى الرئيس التنفيذي الحالي باراج أجراوال.
كما أنه وفقًا لمذكرة الاستدعاء، يُطلب من دورسي المستندات المتعلقة بتأثير الحسابات الزائفة أو البريد العشوائي على أعمال وعمليات تويتر، واستخدام تويتر لـ mDAU كمقياس رئيسي، وسير عمل التعليق، الذي يستخدمه تويتر أو استخدمه أو ناقش أو فكر في استخدامه للكشف عن الحسابات وتصنيفها كرسائل غير مرغوب فيها أو كاذبة.
وقال المحللون إن تويتر يحاول العثور على دليل على أن ماسك أدلى بتصريحات بشكل خاص تتعارض مع موقفه العلني بأن مشاكل الشركة مع الحسابات المزيفة جعلت عملية الشراء غير محتملة، فعلى سبيل المثال، إذا قلل ماسك افتراضيًا من أهمية قضية الروبوت أثناء سعيه للحصول على دعم مالي للصفقة، أو كشف للمقربين منه أن لديه أسبابًا أخرى للتراجع عن عملية الاستحواذ، فقد يعزز ذلك قضية تويتر.
كما أنه من المتوقع أن يستمر هذا الجدل القانوني لفترة مقبلة، وستحدد المحاكمة ما إذا كان ماسك سيضطر إلى متابعة عملية الاستحواذ المخطط لها للشركة أو ما إذا كان بإمكانه الابتعاد عن الصفقة.