يوجد عدد قليل من الناس يتباهى بإجراء محادثات صريحة حول غزو كوكب المريخ مع رئيس شركة "سبيس إكس" إيلون ماسك، ولكن مهندس البرمجيات الهندي، براناي باثول، البالغ من العمر 23 عاماً، كان يجري دردشة ودية مع الملياردير على مدى أربع سنوات عبر التغريدات حسبما نقلت البيان الإماراتية.
ووفقاً لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، ابتدأت صداقتهما الافتراضية غير المتوقعة منذ أن كان باثول مراهقاً في الهند، وكان يستجيب ماسك لأسئلته عبر مئات التغريدات والرسائل الخاصة. وقد وصف الشاب الهندي ماسك بأنه "حقيقي للغاية ومتواضع".
لكن أخيراً التقى المعجب بإيلون ماسك وجها لوجه عندما سافر باثول إلى الولايات المتحدة، للحصول على ماجستير في تحليلات الأعمال من جامعة تكساس بدالاس واكتساب خبرة في شركة أمريكية. وأثر اللقاء، غرد باثول بصوة لهما، "أحب ماسك".
ويذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" مستخدم غزير لـ "تويتر"، لكن حساب باثول هو بين عدد قليل من الحسابات التي يرد عليها بشكل متكرر، بمعدل مرة كل يومين، استناداً إلى منشورات ماسك منذ بداية عام 2020.
وكانت المرة الأولى التي استجاب ماسك في عام 2018 عندما أشار باثول الذي كان 19 عاماً إلى وجود عيب في مساحات الزجاج الأمامي الأتوماتيكية في سيارات "تسلا". فرد ماسك "سيتم الإصلاح في الإصدارات المقبلة" مع معالجة "تسلا" المشكلة في تحديث لاحق للبرنامج.
ويذكر باثول إن والديه في تلك الليلة اصطحباه لتناول العشاء احتفالاً، ولكن مع الوقت أصبحت محادثاته مع ماسك أكثر عادية، ولم يعد يندفع لمشاركتها مع العائلة أو الأصدقاء.
وكانت محادثاته الخاصة مع ماسك في البداية غطت "خرافات" حول ماضي الرجل ومناقشات حول أهمية استعمار الكوكب الأخرى. وقد أوضح باثول أنه كان معروفاً بوقوعه في مشكلات على مقاعد الدراسة، وهذا ساعده ذلك على فهم ماسك بشكل أفضل.
وكانت تغريدات ماسك الصريحة والمشفرة قد أحدثت تقلبات كبيرة في أسعار الأسهم والعملات والمشفرة مما دعا إلى التدقيق بها من قبل المنظمين الأمريكيين، لكن المعجب يرفض أي إيحاءات حول الملياردير قائلاً: "إنه رجل لا يمكن التنبؤ به".
أوضح باثول الذي عمل بعد تخرجه في شركة تاتا للخدمات الاستشارية أنه يريد الحصول على وظيفة في تسلا بجدارة، وهو قادر على شرح تعقيدات معززات الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، ويرغب في أن يشيخ ويموت و"غبار المريخ الأحمر" على قدميه.