اكتشفت بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ (EMM) التي تسمى "الأمل" Hope ، "شفقًا بروتونيًا" غير مكتمل فوق سطح المريخ، مما يشير إلى ظروف فوضوية غير متوقعة حيث تتفاعل الرياح الشمسية مع الغلاف الجوي العلوي للكوكب الأحمر.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه بعد وصولها إلى مدار حول المريخ في 9 فبراير 2021، كانت المركبة الفضائية Hope التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة تراقب الكوكب الأحمر بأدوات أخرى من بينها جهاز قياس الطيف بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS) الخاص بالمريخ الإماراتي.
كان فريق البعثة يأمل في استخدام الأداة لمعرفة التباين في تكوين الغلاف الجوي العلوي للمريخ ، وخاصة انتشار الأكسجين وأول أكسيد الكربون، وكذلك لاكتشاف تسرب الهيدروجين والأكسجين إلى الفضاء مع تسرب مياه الكوكب الأحمر ببطء.
كما أنه لدعم هذا العمل، تم تصميم EMUS لاكتشاف انبعاث الأشعة فوق البنفسجية من البروتونات (نوى الهيدروجين) في الغلاف الجوي للمريخ التي تثيرها الرياح الشمسية، وهي تيار الجسيمات المشحونة التي تتدفق باستمرار من الشمس.
ليس للمريخ مجال مغناطيسي عالمي خاص به مثل الأرض لحمايته من الرياح الشمسية، لكن غلافه الجوي الرقيق لا يزال يعمل كحاجز يمكن أن يحرف المجال المغناطيسي بين الكواكب الذي تحمله الرياح الشمسية حول الكوكب.
ويتسبب هذا الانحراف في إبطاء الرياح الشمسية وتراكمها أثناء تغطيتها فوق سطح المريخ، مما يؤدي إلى تكوين تركيز من الجسيمات المشحونة التي تسمى البلازما والتي يمكن أن تتفاعل مع خطوط المجال المغناطيسي المتبقية التي تبقى في مناطق قشرة المريخ.
كان العلماء يعرفون بالفعل أن بيئة البلازما هذه، وارتباطها بالمجالات المغناطيسية المنبثقة من سطح المريخ، يمكن أن تؤثر على كيفية ومكان وزمن تسرب الهيدروجين والأكسجين إلى الفضاء، ولكنهم لأول مرة يكتشفون هذا الشفق غبر المكتمل.