على مدى السنوات القليلة الماضية، بدأت "الإيموشنز" تأخذ مساحة كبيرة فى المحادثات الرقمية بين المستخدمين، خاصة أنها موجودة بالفعل منذ 1990، إلا أنها لم تنتشر بشكل كبير، حتى قامت أبل بتقديم لوحة مفاتيح بسيطة وسهلة فى نظام تشغيل ios5، وهو ما ساعد على انتشارها بشكل كبير للغاية بداية من 2011، ولكن مع اقتراب نهاية 2015 أصبحت الإيموشنز جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، وظهرت منها العديد من الأشكال والأنواع، وأصبحنا لا نتخلى عنها فى نهاية أى جملة نكتبها:
الرموز التعبيرية تصل للسينما:
لعل المثل الأكثر غرابة لمدى تداخل الرموز التعبيرية فى حياتنا هو أن شركة سونى بيكتشرز للرسوم المتحركة، فازت فى شهر يوليو الماضى بسبب فيلم الإيموشنز، وعلى الرغم من أن الصفقة لم تحدث فى النهاية ولكنه دليل قوى يوضح على كيف أصبحت الرموز التعبيرية قوة ثقافية كبيرة فى حياتنا.
الرموز التعبيرية فى الموضة:
ولجأت العديد من شركات الأزياء إلى تصميم بعض المجوهرات فى شكل إيموشنز، كذلك ظهر جهاز طلاء الأظافر والذى أصبح يضعها فى شكل إيموشنز، حيث ظهرت الإيموشنز هذا العام فى كل أشكال الموضة والأزياء.
الإيموشنز فى الخدمات:
قامت سلسلة أحد الفنادق بإطلاق خدمة تتيح للنزلاء أن يطلبوا بعض الأشياء من خدمة الغرف فقط من خلال الرسائل النصية التى تحتوى على بعض الرموز التعبيرية البسيطة، كذلك فإن بعض سلاسل المطاعم تسمح للناس طلب البيتزا من خلال الرموز التعبيرية لها، وكذلك طلب وجبات الغداء من خلال الرموز التعبيرية.
الإيموشنز فى الصحافة:
وقد استخدمت صحيفة "انفراد" الإيموشنز فى العناوين الصحفية للتعبير عن مضمون الخبر سواء كان بالإعجاب أو الغضب وفقًا لطبيعة كل خبر، وعلى الصعيد الغربى، استخدمت صحيفة usa today الأمريكية نفس الفكرة وقامت بوضع بعض الرموز التعبيرية فى العناوين.
ردود الفعل بالرموز:
لكن كان أكبر دليل على قوة الرموز التعبيرية هذا العام هو ردود الفعل على "فيس بوك"، حيث أطلق "فيس بوك" فى شهر أكتوبر شكلاً من أشكال زر "dislike"بالإضافة إلى عدد من الرموز الأخرى وفى شهر نوفمبر لاحظ مستخدمو توتير تجريب بعض الرموز التعبيرية الجديدة، وفى كل هذه الحالات،أصبحت الرموز التعبيرية وسيلة جديدة للتواصل للتعبير عما نشعر به.
كذلك فإن إكسفورد قامت بإدراجها فى قواميسها واختيارها ككلمة العام، وعلى وجه التحديد اختاروا الوجه مع الدموع.