حذر رئيس الأمم المتحدة من أن التأثيرات المناخية تتجه نحو "مناطق دمار مجهولة وفوضى ومعاناة دائمة في حال عدم وقف الوقود الأحفورى"، وتأتي الكلمات القاتمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مع إصدار تقرير "متحدون في العلوم" السنوي، والذي يحدد حجم أزمة المناخ.
يوضح التقرير بالتفصيل كيف أن مستويات غازات الاحتباس الحراري، إلى حد كبير ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، تستمر في الارتفاع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كانت المستويات أعلى في بداية هذا العام مما كانت عليه قبل الوباء، الذي شهد انخفاضًا مؤقتًا في الانبعاثات بسبب الإغلاق في جميع أنحاء العالم.
يجمع تقرير United In Science، الذي تنسقه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، أحدث العلوم المتعلقة بتغير المناخ وآثاره واستجاباته.
تكشف بيانات هذا العام أن العالم يشهد ارتفاعًا متزايدًا في درجات الحرارة العالمية والفيضانات والجفاف وموجات الحر الناجمة عن تغير المناخ.
ويحذر التقرير من أنه "بدون عمل طموح ، ستكون الآثار المادية والاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ مدمرة".
ووفقًا لمشروع الكربون العالمي، كانت الانبعاثات العالمية المسجلة بين يناير ومايو من هذا العام أعلى بنسبة 1.2٪ من تلك المسجلة في الفترة نفسها من عام 2019.
كانت السنوات السبع الماضية هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، لكن التحليل الذي أجراه مكتب الأرصاد الجوية يظهر أن هناك فرصة بنسبة 93% أن تتخطى السنوات الخمس المقبلة كل هذه السنوات.
يتنبأ التقرير أننا قد نرى قريبًا تغييرات لا رجعة فيها تحدث في أنظمة المناخ، مثل ذوبان الصفائح الجليدية القطبية، ولا يمكن أيضًا استبعاد مستويات الحرارة والرطوبة التي لا يمكن بعدها العمل البشري في الهواء الطلق.
ستواجه المدن المكتظة بالسكان المزيد من موجات الحر والأمطار الغزيرة والفيضانات الساحلية، مما يجعل المليارات من الناس عرضة للخطر.
ووفقًا للبيانات، هناك فجوة كبيرة بين تعهدات الدول التي تعهدت بها بموجب اتفاقية باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والإجراءات التي تتخذها.